عبد الحميد الجلاصي: خطاب رئيس الجمهورية كان متشنجا وقسّم التونسيين
أكدّ الناشط السياسي والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد، أصبح يشتغل بردّ الفعل، مشيرا إلى أنّ كل ما يقع تحرك معارض له، إلاّ وتحّرك في غضون 48 ساعة لردّ الفعل.
واعتبر الجلاصي في تصريح للجوهرة أف أم، “أنّ رئيس الجمهورية بدا كثير التشنج وألقى خطابا احتوى على مفردات عنيفة تُقسم التونسيين، وتساهله في الحديث عن الاغتيالات يُفقد الألفاظ معناها.. والناس لا تدري هل أنّ رئيس الجمهوري يعي فعلا ما يقول أو كلامه مردّه نوع من الخوف والوهم الذي يعيشه”، حسب تعبيره.
وقال الجلاصي، إنّ رئيس الجمهورية عبرّ صراحة أنّه لن يشارك أحدا، ولا يعترف بمسار الـ 10 سنوات الأخيرة ويريد العودة إلى تاريخ 17 ديسمبر 2010، مضيفا بالقول “الرئيس لا علاقة له لا بتاريخ 17 ديسمبر ولا 14 جانفي، ولم يشارك فيهما، وخطاب الرئيس يتطلب مزيدا من التأويلات حول الدستور والحكومة”.
وبيّن الجلاصي أنّ رئيس الجمهورية سيحاول “أن يفصّل الدولة على كيفو”، من خلال قانون أحزاب أو قانون انتخابي، مشددا على أهمية النظر لقيس سعيّد، من الزاوية النفسية والانفعلاية، وذلك بعد فشله قبل 25 جويلية في أن يكون رئيسا للتونسيين، وفشل أيضا في إدارة انقلاب، وفشل في التشاور لتصحيح المسار، ولن يُسمح له بمسار تفّرد، والحل الممكن اليوم، الاتفاق على منظومة قانونية للتوجه لانتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها.. الآن مطلوب المقاومة وإيقاف هذا العبث من طرف قيس سعيّد، حسب تعبيره.