استاذ في علم الفيروسات: التخلي عن اجراءات التوقي ضد كورونا تنذر بعودة انتشار الجائحة
قال الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني اليوم الخميس، إن حالة التخلي عن تطبيق قواعد التوقي ضد كورونا تنذر بعودة انتشار الجائحة من جديد في تونس
وكشف محجوب العوني أن فيروس كوفيد -19 يملك القدرة على تطوير موروثه الجيني بالاستناد الى المتغيرات والأخطاء المترتبة عن سرعة التفشي، مشددا على أن تونس مازالت تواجه مخاطر عودة الجائحة إما من خلال انتقال العدوى في ظل عدم التقيد بقواعد التوقي من جهة، أو من خلال تسرب أي من المتحورات من الخارج. وذكر عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن ايقاف انتقال الفيروس يتم من خلال إجرائين إثنين هما فرض تطبيق التوقي، وإنجاح حملة التلقيح ضد كورونا بما يغطي أية مخاطر لعودة المرض الى الانتشار.
ولفت العوني الى أن كوفيد -19المسبب للإصابة بكورونا يمكن له انتاج آلاف المتحورات، موضحا، أن خطأ جيني واحد قد يتسبب في ظهور متحورات أكثر خطورة من المتحورات السابقة.
وأكد أن اللجنة العلمية تتجه الى اعداد جملة من التوصيات للفترة الحالية التي تتسم بعودة الأنشطة الاقتصادية وبالعودة الدراسية والجامعية، مشيرا الى أن اللجنة أرجأت اجتماعا كان من المقرر أن تعقده الثلاثاء الى يوم الجمعة المقبل
ولم يخف المختص في علم الفيروسات، خشيته من ضعف تطبيق اجراءات التوقي في وقت عادت فيه مظاهر الحياة العادية والتجمعات، معتبرا، أنه يتعين الالتزام بقواعد الوقاية خلال تطبيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامات الى حين تغطية المجتمع بمستوى مطمئن من التطعيم.
ويأتي تحذير عضو اللجنة العلمية من مخاطر التخلي عن اجراءات التوقي غداة العودة الجامعية والمدرسية، التي تترافق مع عودة أكثر من مليوني ونصف متعلم الى مقاعد الدراسة.
وقد أكد عضو اللجنة في سياق آخر، أن اللجنة لم تقر أية تنقيحات على البروتكولات الصحية المنظمة لاجراءات التوقي بالفضاءات الخاصة والعامة والمحلات التجارية، مذكرا أن هدف البروتكولات هو فرض الالتزام بالتوقي.