سياسة

عماد الحمّامي يكشف لأوّل مرّة عن كواليس الخلاف بين النهضة ويوسف الشاهد والباجي قائد السبسي

كشف القيادي بحركة النهضة عماد الحمّامي لأوّل مرّة على موجات الجوهرة أف أم، عن تفاصيل خلافات جدّت بين الحركة ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. 

ورَدّا عن سُؤال تعلق بمَن خذله الغنوشي أو الشاهد، وكان سببًا في تغييره على رأس وزارة الصحّة رغم طرحه ملفات فساد صلب الوزارة، قال ضيف برنامج بوليتكا، إنّه في الفَترة التي تولى فيها وزارة الصحّة والتي جدّ فيها خلاف بين رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد ورئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي، نصح الشاهد بالتجاوب مع دعوة الرئيس الراحل حينها لإزاحته من رئاسة الحكومة وعدم التحالف مع حركة النهضة، مضيفا أنّه كان على حركة النهضة أن تختار رئيس الجمهورية، وليس يوسف الشاهد، الذي اقترحه الرئيس الراحل، وذلك من باب الوفاء وشَهامة الرجال ومصلحة البلاد.
وأشار الحمّامي، إلى أنّ حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، قاما بمنعطف استراتجي حَمّلها وحمّل البلاد خسائر كبيرة، و”الشاهد مِمْشاش في الطريق الصِحيح وخِذلوا الرئيس الراحل ومن وقتها بدات المشاكل وقِعَدْ يوسف الشاهد يِعاني”، وظلت هذه المشكلة تلاحقه حتى بعد تأسيس حزب جديد وترّشحه للانتخابات الرئاسية، حسب تعبيره.
وأضاف القيادي بحركة النهضة عماد الحمّامي أنّه وقع استغلال هذه النقاط، وكانت سببا في إبعاده في التعديل الوزاري في ديسمبر 2018، واتخذ قرار إخراجه من الحكومة، دون تبرير، مضيفا بالقول، “بالنسبة لرئيس حركة النهضة تِخّلص من وجه كان واخذ منّو الضوْ، وبالنسبة ليوسف الشاهد قام بتصفية حسابه نظرا لعدم وُقوفي معه في معركته ضدّ الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي”.

“حركة النهضة باعتني” وارتكبت أخطاء استراتيجة:
وقال عماد الحمّامي، إنّه وقع تسريب تصريحاته وموقفه من داخل اجتماع مغلق للمكتب التنفيذي للحركة، محملا المسؤولية لرئيسها راشد الغنوشي، الذي ترأس الاجتماع، مضيفا بالقول،”الحركة باعتني وفمّا شكون لم يحترم الأمانة وفَتّنْ بيني وبين يوسف الشاهد.
وأقر الحمّامي بأنّ حركة النهضة، ارتكبت طيلة 10 سنوات أخطاء استراتيجية، ناجمة عن قرارات فردية اتخذها رئيس الحركة، وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، ومن بين هذه الأخطاء، العلاقة مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، والاختيار بين حافظ الباجي قائد السبسي ومحسن مرزوق، واختيار رئيس الحركة في آخر لحظة، صهره رفيق عبد السلام، في حكومة حمادي الجبالي، لتولي وزارة الخارجية بدلا عن سمير ديلو، الذي تمّ الاتفاق على ترشحيه لهذا المنصب، والحركة ارتكبت أيضا خطأ استراتيجيا في الفترة الأخيرة، تعلق باستهداف رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيّد، وإجراء تعديل وزاري، استهدف كل الوزراء المحسوبين على الرئيس، مضيفا بالقول، “كل هذه القرارات لم تُخطط لها مؤسسات الحركة وهذا اللّي انّجم نقولو”، حسب تعبيره.

أشرف بن عبد السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock