سمر صمود: تونس لم تحقق بعد نسبة تلقيح تحميها من خطر السلالات المتحورة والخطر الوبائي لازال قائما
اعتبرت الأستاذة الاستشفائية الجامعية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور، سمر صمود، اليوم الأربعاء، أن تونس لم تصل بعد الى نسبة تلقيح مرتفعة تحميها من خطر السلالات المتحورة، وأن الخطر الوبائي لازال قائما.
ولفتت، إلى أن تونس حققت إلى حدود أمس نسبة تلقيح تقدر بـ6ر18 بالمائة، وهي نسبة، حسب تقديرها، بعيدة عن المعدل الذي يساهم في العودة إلى نسق حياة شبه طبيعي.
وأضافت أن تلافي خطر السلالات المتحورة والعودة إلى حياة شبه طبيعية مرتبطان بتحقيق نسبة تلقيح وطنية مرتفعة لا تقل عن 70 بالمائة.
وفي ردها عن سؤال يتعلق بمقاومة السلالات المتحورة للتلاقيح وتحقيق “هروب مناعي”، قالت إن مخابر المصنعة للتلاقيح ستعمد في سنة 2022 إلى اكساب لقاحاتها تفاعلا أكثر نجاعة أمام المتحورات.
وبيّنت أن النشريات العلمية الحديثة خلصت إلى أن نسبة حماية اللقاحات من الحالات الخطرة تقدر بـ90 بالمائة، مضيفة أنها تقلل من خطرالإصابات التي تتطلب الايواء في المستشفيات.
وأشارت، في ذات الصدد، إلى أنه باستكمال الملقحين في أيام التلقيح المكثف في 8 و 15 و 29 أوت المنقضي للجرعة الثانية فإن نسبة التلقيح الوطنية ستتضاعف علما وأن عدد الملقحين في هذه الأيام يفوق مليونا و 600 شخص .
في ذات السياق، دعت الى تكثيف عمليات التلقيح في الأحياء الشعبية عبر التلقيح عن قرب بمراكز رعاية الصحة الأساسية باعتبار ان هذه الاحياء تشهد عزوفا عن التلقيح ولذلك فإن تقريب الخدمات هو الحل لدعم التلقيح.
واقترحت تنظيم حملات ميدانية بالتعاون مع الصحة العسكرية بالولايات التي تسجل أقل نسب للملقحين واستخدام لقاح ذي جرعة واحدة حتى يتسنى ربح عامل الوقت وتطعيم أكبر عدد ممكن.