سياسة

خبير في الاتّصال يفكّ رموز شخصيّة قيس سعيّد السياسيّة

اعتبر الأستاذ الجامعي الباحث الأكاديمي في مجال علوم الاتصال، الصادق الحمّامي، اليوم الخميس، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يمارس الاتصال بشكل أو بآخر حتى وإن كان لا يفكر فيه، وفق تعبيره.

وتابع في مداخلة هاتفية مع “بوليتيكا” على “الجوهرة أف أم” لتقييم السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية، أن قيس سعيّد يعتقد أنه شخص استثنائي
ولا يحتاج لوسائط ولا للاعلام للحديث وهي سمة من سمات السياسيين الشعبويين على غرار دونالد ترامب وحركة 5 نجوم في ايطاليا.

وأوضح ان الشعبوية تيار واسلوب سياسي تتمظهر  من خلال التكلم باسم الشعب وهنا سعيّد يعتقد أنه يتكلم باسم الشعب ويستمد شرعيته منه.

ورجّح ذات المتخصص في الاتصال السياسي، أن قيس سعيّد لا يؤمن بالبعد التداولي والنقاشي للديمقراطية ولا يقبل اصلا مناقشة قراراته.  ولاحظ أنه من المفارقات أن انصاره برزوا ضمن فضاء رقمي يقوم على التفاعل والتحاور إلا انهم في المقابل منبهرون بخطاب سعيّد كما أن هناك حشودا وجموعا لا تقبل اصواتا تختلف مع قيس سعيد ويعتقدون ان المختلفين معه هم ضد الشعب، محذرا من تداعيات هذا المنحى الذي وصفه بالخطير.

وتساءل الحمامي في ذات السياق هل يقبل قيس سعيّد وانصاره رقابة الاعلام ومساءلته له؟ معتبرا انه على مؤسّسة الرئاسة ان تقر بدور الاعلام بالتعليق والتفسير والتحليل وعدم الاقتصار فقط على نقل المعلومات كما نشهده حاليا في وسائل الاعلام، مؤكدا على ضرورة
انجاز ثورة اصلاحية بالاعلام بدءا بالاعلام العمومي مع الالتزام باخلاقيات المهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock