الطبوبي: لم نُسجّل أي تفاعل إيجابي ملموس من أيّ طرف معني بالحوار
أشار الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في افتتاح المؤتمر الاستثنائي للمنظمة الشغيلة الى الوضع العام في البلاد والى مبادرة الحوار، معتبرا أنّه " كان لزاما على الاتّحاد العام التونسي للشّغل عملا بثوابته الوطنية ووعيا منه بدقّة وخطورة الأوضاع أن لا يبقى في موقف المتفرّج وأن يهبّ لإنقاذ تونس من هذا المنزلق الخطير عبر آليات الحوار المسؤول وفي الأطر التي يكفلها الدستور وبعيدا عن الاصطفاف ورغبة في إنقاذ تونس، لا إنقاذَ هذا الطرف أو ذاك كما يروّج البعض" .
وأوضح الطبوبي أنّ المنظمة الشغيلة تقدّمت للغرض بمبادرة للحوار الوطني لرئيس الجمهورية باعتباره المؤتمن دستوريا على استمرارية الدّولة وأمنهاالقومي ووحدة ترابها الوطني والساهر على حماية المصالح العليا لبلادنا وعلى احترام تطبيق الدستور. وخلص الى أنّه لم يسجّل إلى حدّ الآن أيّ تفاعل إيجابي ملموس من أيّ من الأطراف المعنية بالحوار، بل لوحظت محاولات من هنا ومن هناك للالتفاف على المبادرة وتأبيد الأزمة وكأنّ أمر البلاد والعباد ودقّة الأوضاع السّياسيةوالاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية في تونس وكأنّها لا تعني أطراف الأزمة.
وكانت النتيجة ان وجدت المجموعة الوطنية نفسها في منحى أشدّ تأزّماوخطورة على ضوء أزمة الحكم وتنافر السلط وتصلّب مواقفهاوتعنّت كلّ طرف منها ممّا انجرّ عنه شلل شبه تامّ في عمل كافة مؤسسات الدّولة بما كانت له انعكاسات جدّ وخيمة على الاقتصادالوطني وعلى النّسيج الاجتماعي .
وبيّن الطبوبي أنّ انعكاسات هذا الوضع نجدها أساسا في سوء إدارة الأزمةالصّحية الناجمة عن وباء كورونا التي حصدت آلاف الأرواح من التونسيات والتونسيين مع تتالي الأرقام المفزعة لعدد الإصابات والوفيات وعدم تطويق السّلالات الجديدة نتيجة الارتباك الواضح في اتخاذ القرار السياسي وغياب الاستشراف والتخطيط وسياسات المرافقة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة ضعف نسق التلقيح على نحو مخجل مقارنة بالعديد من الدّول في العالم.