القيروان:'صبرة المنصورية' تختفي.. ودار الحفريات تتحول إلى قاعة أفراح (صور)
تحوّل المبنى الأثري والتاريخي والمعروف باسم "دار الحفريات" إلى قاعة أفراح بعد الإستيلاء عليه من قبل مواطن رفض اخلاءه رغم حصول المعهد الوطني للتراث على قرار إخلاء منذ سنة 2016، بعد رفع قضية من قبل المكلف العام بنزاعات الدولة، حيث تعرض هذا المعلم إلى عملية هدم وبناء وأصبح فضاء للحفلات والسهرات بعد أن كان خاصا بالباحثيين والخبراء.
ويواجه المعهد صعوبة كبيرة في استرجاع المعلم الذي تبلغ مساحته 1300 متر مربع، بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة وتباطؤ من بعض الأطراف.
كما تعرّض الموقع الأثري "صبرة المنصورية" التي تقدر مساحته ب38 هكتارا إلى عملية استيلاء وزحف عمراني، حيث شيّدت فوقه مبان عشوائية ولم يبق منه إلا 4 هكتارات فقط وذلك عن طريق عمليات بيع وشراء لعقود مزوّرة وتحيّل رغم أن ملكيتها تعود إلى الدولة.
وعجزت السلطات الجهوية والمحلية عن حماية صبرة المنصورية الذي اكتسحها الزحف العمراني عن طريق البنايات الفوضية وماتزال عملية الاستيلاء متواصلة الى حد الآن رغم النداءات المتكررة لبعض الجمعيات التي طالبت بحماية الأرض الأثرية واستئناف الحفريات.
وتعتبر "صبرة المنصورية" من أهم المواقع الأثرية و توجد جنوب مدينة القيروان و بنيت بأمر من المنصور بنصرالله خلال فترة ما بين 946 و 972 م وكانت محصنة بسور كبير له أربع أبواب وبداخلها قصور محاطة بالحدائق على غرار قصر مجلس الكافور وحجرة التاج ومجلس الريحان وحجرة الفضة وقصر الخلافة الا انها تعرضت إلى عملية طمس وتدمير وتحولت إلى منازل عصرية.
خليفة القاسمي