وطنية

مخرجات منتدى الإقتصاد التّونسي الليبي.. وحتميّة المصير المشترك

اختتمت مساء الاثنين 15 مارس2021 إشغال الدّورة الثالثة لـ''المنتدى الاقتصادي التّونسي الليبي'' الذي وقع تنظيمه بمدينة صفاقس منذ يوم  11 مارس 2021 تحت شعار 'مُلتقى الأمل والتّحدي'.

وقد تم الاتفاق على عدة  قرارات أبرزها الاتفاق على العمل على  تسهيل حركة العبور في المنافذ بين تونس والشقيقة ليبيا، على مستوى معبري راس الجدير والذهيبة تحديدا، والعمل على فتح معابر اخرى كمعبر مشهد صالح بهدف تنمية التبادل التجاري مع منطقة الجبل الغربي.

 

إمكانية فتح معبر رابع بين برج الخضراء وغدامس الليبية

كما اتفق رؤساء غرف التّجارة الليبية المشاركة وأكثر من 120 امرأة و رجل أعمال من مختلف القطاعات ورؤساء منظّمات وطنيّة تونسية وأكثر من 400 رئيس مدير عامّ مؤسسة اقتصادية  تونسية من مختلف القطاعات على دراسة إمكانية فتح معبر رابع بين برج الخضراء وغدامس التاريخية في الجنوب الليبي التي تبعد عشرين كم عن برج الخضراء.

وتم الاتفاق على إعادة فتح الاعتمادات من الجانب الليبي عن طريق البر و عدم الاقتصار على المبادلات التجارية البحريّة و إعادة فتح الخطوط التونسية نحو طرابلس و بن غازي و تركيز خطوط بحرية دائمة و بأسعار تفاضلية و التسريع في استكمال الطريق السريعة بين مدنين و بن قردان و الحدود الليبية وإطلاق المنطقة اللوجستية الحدوديّة والتي شارفت أشغالها على الانتهاء.

تفعيل عقود موقعة منذ 2001 وإستعمال الدينارين التونسي و الليبي في المعاملات

وشدد المشاركون الليبيون مع نظرائهم من تونس على تمكين الشركات التونسية من  إعادة تفعيل العقود الموقعة منذ 2001 و إعادة النظر في المعطيات الماليّة للعقود بما يتماشى و تطوّرات أسعار السوق و تمكين المؤسسات التونسية و الليبية من متخلداتها في إطار تسوية شاملة و التعاون بين شركات القطاع العام والخاص في تونس مع الشركات و الأجهزة العامة و الخاصة في ليبيا لانجاز مشاريع الإسكان المتوقفة جراء الأحداث التي عرفتها ليبيا.

هذا ودعا المشاركون في ختام أشغالهم إلى  تسهيل الإجراءات الإدارية و المالية لانتصاب المستثمرين من الشقيقة ليبيا و منحهم امتيازات خاصة وتسهيلات على غرار الإقامة وتسهيل المعاملات المالية و البنكية و فتح الحسابات بالعملة الصعبة للمستثمرين الليبيين مع إعادة إستعمال الدينار التونسي و الدينار الليبي في المعاملات بين البلدين والاستغناء عن العملة الصعبة الأجنبية وإعادة التبادل مع الشقيقة ليبيا طاقة مقابل مواد أولية و بضائع تونسية وتفعيل اتفاقية التبادل الحر بين البلدين (2001 )وإعادة النظر فيها وتحسينها.

وقد عبّر المسؤولون الليبيون عن تطلعهم لتوطيد التعاون مع تونس في عدة مجالات من أهمها التدريب و التكوين المهني خاصة في مجال الفلاحة و الصيد البحري، و عديد المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك وبحث سُبل التّعاون على مستوى القطاعات الاقتصاديّة المُجدّدة والواعدة على غرار التكنولوجيا والطّاقات المتجدّدة ( الطّاقة الشمسية..).

 

تركيز مناطق لوجستية ومد السكك الحديدية للولوج إلى الأسواق الأفريقية

 

وأكّدت مخرجات الدّورة الثالثة ل« المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي » على حتميّة المصير المشترك لتونس وليبيا وارتباطه بموقعهما سويّة في القارة الإفريقية. وتمّ بهذا الصّدد التداول  في إمكانيات فتح طرق و تركيز مناطق لوجستية ومد السكك الحديدية بما يمكن من الولوج إلى الأسواق الأفريقية جنوب الصحراء، و جعل الشّراكة التونسيّة الليبيّة بوابة لإفريقيا.

وتمّ الاتفاق المبدئي مع غرفة سبها (مركز إقليم فزّان التاريخيّ) على إحداث منطقة لوجستية تونسية في سبها للولوج إلى أسواق إفريقيا جنوب الصحراء كما أعربت كافة الغرف التجارية والصناعية الليبية المشاركة في المنتدى، على رغبتها في استقبال وفد من نساء و رجال الأعمال التونسيين في طرابلس لمتابعة مخرجات المنتدى و تفعيل بعض المشاريع المشتركة.

 

*هناء السلطاني*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock