أكد رئيس الجمهورية، في كلمة توجه بها مساء أمس، إلى الشعب التونسي، من أمام مقر ولاية بسيدي بوزيد، أنه ترك كل هذا الوقت يمر حتى “تسقط عن البعض آخر ورقة توت كانوا يحاولون أن يغطوا بها عوراتهم”.
وحول ما يتمّ تداوله بخصوص تأخر تشكيل الحكومة ومرور الوقت، قال سعيد إنه “ترك الوقت يمر للفرز بين الوطنيين الأحرار وبين من باعوا الوطن، وحتى تسقط عن البعض آخر ورقة توت”.
و أكد الرئيس”وجود من كان فرحا لانتظاره منصبا أو مسؤولية”، ومبيّنا في الآن ذاته “أنّ القضية ليست قضية حكومة بل قضية منظومة كاملة سقطت أوراقها.. وكلما مرّ يوم إلا وتمّ حصر الفرز بين المواطنين الأحرار وغيرهم”.
واتهم قيس سعيّد خصومه بالفشل “رغم توزيعهم للأموال”، مبيّنا أن قدومه إلى ولاية سيدي بوزيد، جاء، حسب قوله، “في الوقت الذي يلتقي فيه من يتآمرون على الوطن في النزل والمطاعم والأماكن التي تعودوا أن يتخفوا فيها”، متابعا القول “أتيت إلى هنا.. وليس للوقوف على مدارج المسرح البلدي وعرض مسرحيات كما رأيتم ذلك منذ يومين مخرجها معروف وفاشل.. رغم توزيع الأموال لم يحشدوا إلّا بضع العشرات، كما أنهم وزعوا الخمور في الخارج، ولم يأت اليهم إلا بعض المخمورين مثلهم”، وفق تعبيره.