دراسات عالمية تتوقع تصنيف “كوفيد طويل الأمد” ضمن الأمراض المزمنة
قال أستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير، محجوب العوني، إن نتائج أولية لبعض الدراسات العالمية تتوقع تصنيف “كوفيد طويل الأمد” كمرض جديد يمكن إدراجه ضمن الأمراض المزمنة.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن امكانية تصنيف “كوفيد طويل الأمد” كمرض جديد يمكن إدراجه ضمن الأمراض المزمنة يأتي على ضوء استقصاء قامت به هذه الدراسات شمل عينات من الأشخاص الذين سبق و أن أصيبوا إصابات حادة بمرض فيروس كورونا وأكدوا أنهم يعانون من مخلفات خطيرة ومتعددة ومختلفة أصابت أجهزتهم العصبية و التنفسية والتناسلية والقلب و الشراييين وغيرها.
وبيّن العوني أنه رغم مرور أشهر طويلة على إصابة فئة من الأشخاص بفيروس كورونا، فان تعافيهم من هذا المرض لم يخلصهم من بعض المخلفات الخطيرة الناتجة عن هذا المرض و تسببت لهم في قصور بعض الأعضاء أو الاصابة ببعض الأمراض المزمنة التي ستلازمهم مدى الحياة .
وأضاف أن بعض المخلفات البسيطة أو متوسطة الخطورة مثل فقدان حاستي الشم والتذوق وآلام المفاصل تلازم بعض الأشخاص المتعافين من هذا المرض لمدة زمنية طويلة وهو ما جعل من هذه الآثار بمختلف درجات خطورتها محور تدقيق العديد من الدراسات العالمية في الوقت الحالي.
وشدد العوني على أنه لتفادي هذه المخلفات الخطيرة لمرض كوفيد-19 يبقى اللقاح الحل الوحيد خاصة وأن قدرته عالية على تخفيف الأعراض عند الإصابة وفي اكتساب مناعة للجسم تحمي من إصابة قادمة بنفس الفيروس، مذكرا بأن التغطية الجماعية باللقاح بنسبة 80 بالمائة على المستوى الوطني تحد من انتشار الفيروس مما يجعل الوضع الصحي تحت السيطرة، حسب تقديره.