قبلي : أولياء عدد من التلاميذ بمدرسة رجيم معتوق يمنعون ابناءهم من الالتحاق بقاعة التدريس
تزامنا مع العودة المدرسية بالمدرسة الابتدائية في معتمدية رجيم معتوق الحدودية نفّذ عدد من أولياء تلاميذ السنة السادسة ابتدائي صباح اليوم وقفة احتجاجية على خلفية ضمّ جميع أبنائهم في فصل واحد لاول مرة منذ سنة 1999، معبّرين عن رفضهم لهذا التوجه الذي يمثّل ضغطا على التلاميذ وعلى المدرسين على حد السواء مما قد يؤثّرعلى سير البرنامج البيداغوجي وعلى المحصلة المعرفية لابناءهم على حدّ تصريحاتهم .
واشار عدد من الاولياء الى ان ضمّ 31 تلميذا في فصل دراسي واحد سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على ابنائهم الذين يدرسون في سنة نهائية تختم بمناظرة قد توفّر للبعض منهم فرصة الالتحاق بالمعاهد النموذجية، داعين الى مراجعة هذا التوجّه وإعادة تدريس تلامذة السنة السادسة في قسمين مثلما جرت عليه العادة منذ سنوات في المنطقة.
ومن ناحيته اوضح مدير المدرسة الابتدائية برجيم معتوق احمد بن عمار أن العودة المدرسية بهذه المؤسسة التعليمية مرّت في ظروف عادية بكافة الاقسام عدا مستوى السادسة ابتدائي حيث رفض أهالي التلاميذ الذين يدرسون في هذا القسم التحاق أبنائهم بقاعة التدريس بسبب العدد الكبير للتلاميذ في هذا الفصل حيث تم لاول مرة منذ سنوات ضمّ كافة الاطفال الذين يدرسون في هذا المستوى في فصل واحد يعدّ 31 تلميذا وتلميذة.
واشار المصدر ذاته الى ان هذه الاشكالية مردّها قانون الاهرامات في تقسيم التلاميذ حسب الفصول والذي يسمح بتكوين فصلين في ذات المستوى اذا ما تجاوز عدد التلاميذ به 35 تلميذا وتلميذة، مبينا ان منطقة رجيم معتوق لها خصوصية جغرافية دقيقة تتمثل في البعد على مركز الولاية نظرا لكونها معتمدية حدودية تعاني من غياب كافة مرافق الترفيه وهو ما يضاعف من مسؤولية المدرسة في الإحاطة بالناشئة وتكوينهم التكوين السليم.
وأكّد احمد بن عمار أن ضمّ هذا العدد من التلاميذ في فصل واحد سيكون له تاثير على تكوينهم البيداغوجي المتأثّر بطبعه خلال السنتين الماضيتين بسبب انتشار جائحة كورونا وعدم إتمام البرامج الدراسية، داعيا المندوبية الجهوية للتربية ووزارة الاشراف الى تفعيل التمييز الايجابي للمنطقة في هذا الجانب عبر تمكين تلامذة السنة سادسة ابتدائي من الدراسة في فصلين خاصة في ظل توفّر الفضاء بالمدرسة.