غيّب الموت أمس السبت الكاتب والمخرج السينمائي الفلسطيني نصري حجاج الذي عاش في تونس اكثر من 18 سنة ربط خلالها علاقات وطيدة مع مثقفيها واعلامييها وكان احد اهم رموز ايام قرطاج السينمائية وضيفا مبجلا في العديد من التظاهرات الثقافية.
ونشرت زوجته الكاتبة عبير حيدرعلى صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وصية الراحل بذر جزء من رماد جثمانه بعد حرقه في تونس التي احتضنته وايضا مخيم عين الحلوة للاجئين (جنوب لبنان) اين ولد سنة 1951 وجزء اخر في سوريا التي طالما تضامن مع شعبها.
وكان الراحل نصري حجاج الذي وافته المنية بمنزله بالعاصمة النمساوية فيينا عن سن 70 سنة قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية قبل ان يغادر في اتجاه العاصمة البريطانية لندن حيث تحصل على شهادة اللغة الانقليزية من الجمعية الملكية للفنون والاداب بلندن مثلما تخصص في الاخراج السينمائي والمسرحي ليتم ابعاده لاحقا ومنعه من دخول بريطانيا ليستقر بقبرص ومن ثم يسافر في اتجاه تونس.
عمل نصري حجاج صحفيا مستقلا لسنوات طويلة مثلما قام باخراج العديد من الافلام الوثائقية اهمها “كما قال الشاعر” الذي وثق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش وفيلم “ظل الغياب” الذي تناول فيه ثنائية الموت والمنفى للفلسطينيين الى جانب اخراجه لشريط “ميونيخ: حكاية فلسطينية” الذي اثار جدلا في الاوساط الاوروبية لطرحه مسالة الهوية في علاقة بالاديان.
كما اخرج الراحل الفيلم الوثائقي “هكذا قالت الانتفاضة” سنة 1989 وعمل مديرا للانتاج في فيلم “اعالي ميناء” من اخراج السينمائية عرب لطفي وله مجموعة قصصية بعنوان “اعتقد انني احب الحكومة ” ترجم بعضها الى اللغة الانقليزية.