قال وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، إن تونس تمكنت من التخفيض في نسبة الأمية منذ سنة 2014 بنسبة 1.5 بالمائة لتبلغ 17.7 بالمائة من مجموع السكان.
وأضاف لدى إشرافه اليوم، على ندوة انتظمت بتونس العاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الموافق لـ8 سبتمبر من كل سنة، أن نسبة الأمية التي تبلغ حاليا 17.7 بالمائة من السكان، بعد أن كانت قبل 9 سنوات في مستوى 19.3 بالمائة من مجموع المجتمع التونسي، ينبغي العمل على تقليصها.
وأوضح في المقابل، أن الأمية زادت خلال سنتي 2013 و2014 نتيجة اتخاذ قرار بتقليص الميزانية المخصصة لتعليم الكبار إلى الثلث، موضحا، أن الوزارة حرصت على استرجاع مستوى التمويل إلى ما كان عليه خلال ماقبل سنة 2013، وهو ما أدى لاحقا الى خفض الأمية.
واعتبر أن مكافحة الأمية تتطلب انخراط كل الهياكل والمؤسسات والمجتمع المدني والمنظمات والقطاع الخاص، مؤكدا أن معالجتها يجب أن تخرج من الطابع التقليدي في تعلم الكتابة والقراءة الى تأطير المواهب وتدريس اللغات الأجنبية وادماج المتعلمين في الدورة الاقتصادية من خلال تكوينهم مهنيا حتى يندمجوا مع المتغيرات واحتياجات السوق.
وأفاد الطرابلسي أن الوزارة ستتولى إحداث مراكز نموذجية لتعليم الكبار بولايات، مدنين وباجة والقيروان وسيدي بوزيد وقابس، وذلك بدعم من الكنفدرالية الألمانية للتعليم مدى الحياة، لافتا إلى أن هذا النوع يصنف كتعليم غير نظامي حيث أن دروسه تقام في فضاءات مملوكة لبعض المنظمات الوطنية التي تساهم في دعم برنامج تعليم الكبار.