ينطلق عدد من الفلاّحين من مربّي الحيوانات خلال الساعات القادمة من نهار، اليوم الاربعاء، في “مسيرة رمزيّة نحو القصر الرئاسي بقرطاج (الضاحية الشمالية للعاصمة) لتقديم عريضة تضم آلاف الإمضاءات للفلاّحين، تطالب بحتمية تسعير الأعلاف المركّبة، لرئيس الجمهوريّة”.
وانطلق الفلاّحون منذ الخامسة من صباح، الإربعاء، من مدينة صفاقس باتجاه تونس العاصمة وانضم إليهم عدد من الفلاّحين من عديد ولايات الجمهوريّة، في مسيرتهم “الرمزية المقتصرة على عدد من الفلاّحين في ظل الظروف الصحيّة والامنية الحالية”.
“غايتنا تحسيس الرأي العام ورئيس الجمهوريّة بأهميّة مطلبنا بإصدار أمر رئاسي لتسعير الأعلاف المركّبة، التّي تعدّ العنصر الأساسي في منظومة تربية الحيوانات -دواجن وأبقاروماشية…- وتقدّر كلفتها بنحو 70 بالمائة من كلفة هذا النشاط في تونس”، بحسب ما صرّح به عضو بالنقابة التونسيّة للفلاّحين، وسيم بوخريص، ل-وات-.
مسيرة عفوية
وأضاف بوخريص أنّ نقابة الفلاّحين تدعم وتشارك في المسيرة “العفوية” للفلاّحين من مربي الحيوانات. وأوضح أنّه من “العبث” أن تخضع الأعلاف لقاعدة حريّة الأسعار في ما تلجأ وزارة التجارة إلى تسعير منتجات الدواجن، مثلا.
وأوضح أن “تسعيرة الأعلاف، التّي تتحكم بها 3 مجمّعات كبرى في البلاد عبر التحكم في توريد الموّاد الأوّليّة وتصنيع الأعلاف، تستثري بهوامش ربح قياسيّة على حساب بقيّة حلقات منظومة التربية الحيوانيّة في تونس”.
قاعدة حرية الأسعار
وذكر بأنّ نقابة الفلاّحين طالبت في أكثر من مناسبة وزارة التجارة باستثناء الأعلاف من قاعدة حريّة الأسعار واصدار أمر حكومي في الغرض. وقد تمّ فعلا عرض الأمر على مجلس المنافسة بطلب من لجنة الفلاحة بالبرلمان المجمّد ونقابة الفلاّحين.
ولم تقم الوزارة (في حكومة هشام المشيشي) بطرح مشروع الأمر الوزاري بعد ذلك على المجلس الوزاري.
وتابع” نطالب بوقف “العبث بمنظومات الإنتاج ورفع المظلمة التاريخية في حق عشرات الآلاف من المربين و12 مليون مستهلك تونسي”