قرية أطفال المحرس: حملة تضامنية بمناسبة العودة المدرسية
تحت شعار “بالعلم نشيّد الوطن”، نظمت قرية أطفال “س و س” المحرس من ولاية صفاقس، اليوم الأحد، حملة تضامنية بمناسبة العودة المدرسية 2021-2022، بمقرها في مدينة المحرس.
وتهدف هذه التظاهرة بالأساس، إلى توفير مستلزمات العودة المدرسية من ميداعات ومحافظ وأدوات مدرسية لـ309 تلاميذ من مختلف المستويات (ابتدائي وإعدادي وثانوي) بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 62 ألف دينار، فضلا عن المساهمة في النفقات الدراسية عبر توفير مبلغ شهري يقدر بـ50 دينارا للتلاميذ والطلبة.
وأكّد مدير القرية، أشرف السعيدي، في تصريح لـ(وات)، أن الساعات الأولى من الحملة، تميزت بـ”احتشام في مستوى التفاعل والإقبال من المتبرعين ولا سيما الداعمين التقليديين للقرية على غير العادة”، مشيرا في المقابل، إلى وجود بعض التبرعات التي لا ترتقي إلى الهدف المرسوم وبعض الوعود بالدعم.
وأرجع ذات المصدر، “هذا الاحتشام في الدعم”، إلى “صعوبة الوضع الاقتصادي الذي تمر به المؤسسات والأشخاص على حد السواء”، وفق تقديره.
الاقبال أكثر
ودعا بالمناسبة، أصحاب الخير والمؤسسات الاقتصادية ومكونات المجتمع المدني إلى الإقبال أكثر على الحملة بتقديم تبرعاتهم ومؤازرة عمل القرية، حتى تتمكن هذه المنشأة الاجتماعية من إدخال الفرحة على أبنائها سواء المدمجين داخلها أو داخل العائلات المدرجة ضمن برنامج “دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال”، الذي وصل عددهم الآن إلى 402 عائلة تعمل القرية على دعمها لتحقق استقلالها المادي.
وذكّر السعيدي، بمنح قانون المالية لسنة 2020 امتياز جبائي للشركات والمؤسسات التي تتبرع لقرى الأطفال “س و س”، حيث يقع خصم المبلغ الجملي المتبرع به من أساس الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات دون سقف.
الزكاة
كما ذكّر بإمكانية إدراج التبرعات لفائدة أطفال القرية ضمن مصارف الزكاة بعد أن كان مفتي الجمهورية التونسية أصدر فتوى تجيز دفع أموال الزكاة لقرى الأطفال “س و س”، علما وانه تبرع عدد كبير من المواطنين بزكاتهم لفائدة أبناء القرية بواسطة التحويلات البنكية.
من جهتها، وجهت رئيسة جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل، سارة الشرفي، في كلمة ألقتها عبر موقع القرية خلال مشاركة هذه الجمعية في الحملة، رسالة إلى “كل من يحب أطفال القرية ويحب الخير لهم ويغار عليهم وله الإمكانيات المادية”، دعتهم فيها إلى أن يساهموا في الحملة ويدعموا جهود إدارة القرية في إنجاح العودة المدرسية لأبنائها “لأن ذلك يعد ترجمانا لحب تونس وقطاع التربية ومساهمة في نجاح هؤلاء الاطفال في دراستهم”.
وأثنت الشرفي، في ذات السياق، على جهود القائمين على القرية وتفانيهم في خدمة الأطفال الذين يعتبرون “أمانة” في أيدينا جميعا، حسب تعبيرها.
جدير بالذكر أن قرية “س و س” المحرس، وضعت على ثمة المتبرعين والداعمين وسائل مختلفة للتواصل والدعم عن بعد، بالموازاة مع المساهمة المباشرة في عملية التبرع التي وفرتها الحملة التضامنية، وذلك عبر الحساب الجاري للقرية وتطبيقة “دي 17” للبريد التونسي وموقع “شقاقة. تي آن”.