الكشف عن كواليس لقاء وفد الكونغرس الأمريكي بـ 4 نواب

التقى عضوا الكونغرس الأمريكي كريس مورفي وجون أوسوف، أمس السبت، أربعة أعضاء بمجلس نواب الشعب المجمّدة أعماله، وهم النائب المستقل حاتم المليكي والنائبة عن حركة النهضة سيدة الونيسي والنائب عن حركة تحيا تونس مروان فلفال والنائبة عن حزب قلب تونس سميرة الشواشي، (من ضمن مجموعة من النواب وشخصيات أخرى تمّ استدعاؤها للّقاء)، حسب ما صرّح به النائب حاتم المليكي ل (وات) اليوم الأحد.

وقال المليكي، إنّ اللقاء قد دام حوالي ساعة ونصف، وكان بمثابة تقييم لمرحلة ما بعد قرارات رئيس الجمهورية المعلنة يوم 25 جويلية الفارط، مفيدا بأنّه أكّد لعضوي مجلس الشيوخ أنّ ما تم إقراره في ذلك اليوم كانت له أسباب موضوعيّة، نظرا لما عاشته البلاد طيلة عشر سنوات من “ديمقراطيّة شكليّة وفاسدة”، فضلا عن تردّي الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

وأضاف أنه أوضح خلال اللقاء، أنّ التحدي الأبرز اليوم يتمثل في وضع خارطة طريق واضحة، من أجل استعادة مؤسسات الدّولة وتنظيم انتخابات في أقرب الآجال.

كما صرح المليكي، بأن عضوي الكونغرس الأمريكي أبرزا خلال اللقاء عمق علاقات الصّداقة القائمة بين البلدين، مؤكدين أنّ هذه الزّيارة لا تهدف إلى نصرة طرف على حساب طرف آخر، وأن ّ الولايات المتحدة متمسّكة بدعم الدّيمقراطية في تونس.

ولم تتمكن (وات) من الحصول على النواب الآخرين الذين شاركوا في اللّقاء، ولم تقم الأحزاب التي ينتمون اليها بنشر معلومات بخصوص هذا اللقاء على صفحاتها الرّسمية.
العودة الى المسار الديمقراطي 
وكان السيناتور الأمريكي جون مورفي، أورد في تغريدة على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” عقب اللقاء مع رئيس الجمهورية أمس السبت بقصر قرطاج، أنه دعا إلى العودة إلى المسار الديمقراطي وإنهاء حالة الطوارئ بسرعة.

وأفاد بأن “مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة هي الحفاظ على ديمقراطية واقتصاد سليمين للتونسيين”، مضيفا قوله “نحن لا نفضل أي طرف على آخر وليس لدينا أية مصلحة في دفع أجندة إصلاحية على أخرى.. على التونسيين أن يقرروا هذه المسائل.”
وأكّد أن الولايات المتحدة ‘ستستمر في دعم ديمقراطية تونسية تستجيب لاحتياجات الشعب التونسي وتحمي الحريات المدنية وحقوق الإنسان.’
من جهتها، أوردت السّفارة الأمريكية بتونس في بلاغ لها، أن وفدا من الكونغرس الأمريكي بقيادة السيناتور جون مورفي (ممثلا عن الحزب الديمقراطي لولاية كونيتيكت) والسيناتور جون أوسوف (ممثلا عن الحزب الديمقراطي لولاية جورجيا)، التقيا خلال زيارة الى تونس يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، رئيس الجمهورية قيس سعيد الى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني التونسي وأعضاء من مجلس نواب الشعب.
احزاب ترفض
وأوضحت أنّ السيناتور مورفي والسيناتور أوسوف، أكّدا خلال هذه اللّقاءات أنّ الولايات المتحدة الامريكية تشارك الشعب التونسي هدفه المتمثل في ارساء حكومة ديمقراطية تستجيب لاحتياجات البلاد في الوقت الذي تواجه فيه أزمات إقتصادية وصحية. وحثا على العودة إلى المسار الديمقراطي واعتماد إصلاحات شاملة، بصفة تشاركية مع الطيف السياسي التونسي ومكونات المجتمع المدني.
وأضافت السفارة، أن الوفد الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الديمقراطية التونسية التي تستجيب لاحتياجات الشعب التونسي وتحمي الحريات المدنية وحقوق الإنسان.
يشار إلى أن حركة الشعب والحزب الدّستوري الحر كانا عبّرا في بيانين لهما يوم الجمعة الفارط، عن رفضهما الدعوة الى لقاء الوفد الأمريكي، واعتبراه تدخّلا في الشأن الوطني التونسي وتعدّيا على السّيادة الوطنيّة.