أكدّ مدير المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا رشيد خشانة، أن مؤتمر الجزائر لدول جوار ليبيا الذي يُعقد اليوم، سيسعى لاستعادة الملف الليبي من الأيادي الدولية، التي حاولت في عدّة مناسبات أن تلعب دورا لإيجاد حلّ للأزمة الليبية، وسيجعل أبناء المنطقة هم الذين يُقررون مصيرها”.
وأضاف خشانة في تصريح للجوهرة أف أم، أنّ مبادرة الجزائر لجمع دول جوار ليبيا، خطوة إيجابية لإعطاء معنى لكل القرارات الأممية المتخذة الخاصة بليبيا التي بقيت حبرا على ورق، و”مسك دول الجوار بالملف الليبي سيُعطيه شُحنة أخرى نظرا لإلمام هذه الدول بشأن الليبيين الداخلي وخصوصيات المجتمع الليبي والتي يمكنها أن تخاطب الليبيين بما يفهمون، على عكس المبعوثين الغربيين، الذين فشلوا في مهماتهم السابقة، حسب تقديره.
تونس اليوم مطالبة بوضع النقاط على الحروف مع ليبيا والعكس صحيح:
وتعليقا على تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الأخيرة المتعلقة “بتحويل ليبيا إلى مصنع للإرهابيين التونسيين”، بيّن خشانة أنّ الموقف الليبي جاء على خلفية معلومات خاطئة، ولم يستند إلى أخبار رسمية، ومؤتمر الجزائر اليوم، سيُبدد كلّ هذه الغيوم، وسيجعل كل الأطراف تفكر في إيقاف النزيف الليبي الذي هو إيقاف للنزيف المغاربي بشكل عام، حسب تعبيره، مضيفا بالقول “إنّ تونس اليوم مطالبة بوضع النقاط على الحروف مع ليبيا والعكس صحيح، ولابد من تظافر الجهود لصدّ خطر المجموعات الإرهابية المسلحة التي مازالت تنشط في المناطق الحدودية”.
غياب المغرب:
وأشار خشانة من جهة أخرى، إلى أنه بالرغم من غياب المغرب في هذا المؤتمر نظرا لكونه ليس من دول الجوار الليبي وفي ظل قرار قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فإنّه من الضروري أن تلعب الرباط دورا مهما بأيّ شكل من الأشكال حتى لا يدخل الملف الليبي في مهب الصراع الجزائري المغربي، حسب قوله.