رجح الأخصائي في علم الفيروسات أمين سليم، تسجيل تونس بحلول 15 سبتمبر القادم نسبة تقل عن 5 بالمائة للتحاليل الايجابية للإصابة بكوفيد-19 وفترة “راحة” وبائية خلال فصل الشتاء القادم تكون فيها الاصابات بفيروس كورونا قليلة جدا والأعراض خفيفة.
وأرجع في تصريح اليوم لوكالة تونس افريقيا للانباء، ذلك إلى التراجع الهام للمؤشرات الوبائية والتي تنذر بانتهاء قريب لمتحور”دلتا” الذي تسبب في موجة رابعة حادة من انتشار الفيروس، لافتا الى أن تلاشي متحور”دلتا” يكون عبر المناعة الطبيعية المكتسبة جراء الاصابة وبفعل تكثيف عملية التلقيح.
وأضاف في هذا الصدد أن وزارة الصحة تهدف بحلول شهر أكتوبر القادم الى تلقيح نحو 70 بالمائة من الشعب التونسي وهو ما سيسمح حسب تقديره ب”راحة” تقدر من شهرين الى شهرين ونصف خلال فصل الشتاء يكون معدل الاصابات فيها قليل لا يتعدى العشرات تصحبها بعض الأعراض الخفيفة.
وأكد أمين سليم من جهة أخرى أنه مع انتهاء متحور “دلتا” فان فرضية ظهور سلالة متحورة جديدة في تونس واردة ويمكن أن تأخذ مكان هذا المتحور الذي تسبب في العديد من حالات الوفيات والاصابات.
وأشار في هذا الصدد الى ظهور عدد من المتحورات الجديدة “المثيرة للاهتمام ” على غرار متحور “إبسيلون” الذي اكتشف في كاليفورنيا الأمريكية والذي يتميز بقدرته على التغلب على الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات ومقاومة الأجسام المضادة التي تنتجها إصابة سابقة من فيروس كورونا ومتحور “لامدا” الذي ظهر في البيرو والذي حير العلماء بسبب مجموعة طفرات “غير عادية”.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية لم تغير تصنيفها بشأن هذين المتحورين حتى الآن، إذ لا يزالان ضمن خانة “المثيرة للاهتمام” ولم ترفع لخانة “المثيرة للقلق”
وتطرح العديد من التساؤلات لدى الفاعلين الصحيين حول مدى نجاعة التلاقيح أمام هذه المتحورات ومدى قوة هذه الطفرات في احداث موجات وبائية لانتشار الفيروس.
وشدد في جانب آخر على أن فرضية أن يصبح فيروس كورونا موسميا حول العالم واردة جدا لكن مع مرور سنة أو سنتين لأن طفرات الفيروس تضعف وتصبح غير قادرة على البقاء بفعل التلقيح والمناعة الطبيعية المكتسبة.