دولية

الجزائر توجّه اتهامات خطيرة للمغرب.. وتقرر ملاحقة عناصر منظمتين انفصاليتين

قررت الجزائر “إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط لاتهامها بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.

وقال البيان إنّ “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر تطلبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
اجتماع استثنائي

واتّخذ القرار خلال اجتماع استثنائي مساء أمس للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصا على الاقل في شمال البلاد. وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم عدم تقديم أي دليل على ذلك حتى الآن.

واتهمت الجزائر مجموعتين (الماك ورشاد) صنفتهما مؤخرا ضمن المنظمات الإرهابية بالتسبب في اشتعال حرائق غابات مدمرة هذا الشهر وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل.

وقال مكتب الرئاسة إن الشرطة اعتقلت 22 شخصا للاشتباه في إشعال تلك الحرائق لكنه قال إن المسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق جماعتي رشاد الإسلامية والماك وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل.

وكانت السلطات الجزائرية قد صنفت الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية هذا العام.
الكيان الصهيوني
وقالت الرئاسة يوم أمس الأربعاء إن الماك “تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني” في إشارة لإسرائيل.

والعلاقات بين الجزائر والمغرب متوترة منذ عقود إذ تدعم الجزائر جبهة البوليساريو المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب وهي منطقة تعتبرها الرباط ضمن أراضيها.

ولا تعترف الجزائر بإسرائيل ولا تشير إليها في البيانات الرسمية سوى بوصف “الكيان الصهيوني”.

واجتاحت حرائق الغابات الجزائر هذا الشهر ووصفت بأنها الأشرس التي تشهدها البلاد وتسببت في أضرار وسقوط ضحايا في عدة محافظات خاصة تيزي وزو في منطقة القبائل شرقي العاصمة.

وأضافت الرئاسة بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن “تكثف المصالح الأمنية جهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين… وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية”.

واستدعت الجزائر الشهر الماضي سفيرها في الرباط بعد أن دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل في تقرير المصير.

ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في جويلية  إلى تحسين العلاقات مع المغرب وإعادة فتح الحدود المغلقة.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock