إخصائي نفسي يحذر من إصابة الأطفال بـ’الإكتئاب المخفي’
قال الإخصائي في علم النفس العصبي السريري مروان الرياحي اليوم الثلاثاء، أنّ الأسر تُساهم بطريقة غير مباشرة في توفير أرضية ملائمة للهشاشة النفسية لأطفالهم في ظل الوضع العام والأزمة الوبائية التي تمر بها البلاد.
وحذّر مروان الرياحي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، من إصابة الأطفال بالاكتئاب المخفي بسبب هذه الأوضاع داعيا الأولياء إلى التفطن لهم.
وتظهر أعراض هذا الاكتئاب حسب الإخصائي النفسي في إفراط في الحركة وظهور سلوك عنيف في اللعب وتوتر وقلق لدى الأطفال الذين يحتاجون حسب تقديره، إلى الاتصال الجسدي لنموهم العاطفي، غير أنّ الجائحة تلزمهم بالتباعد الجسدي حفاظا على صحتهم، واعتبر بالخصوص أنّ الوضع الصحي المتأزم بسبب تفشي فيروس كورونا يخلق نوعا من “اللخبطة” لدى الأطفال بسبب تغيّر نمط الحياة وتحديد ساعات الخروج من المنزل وارتياد عدد من فضاءات الترفيه بسبب حظر الجولان، إلى جانب تغيّر الزمن المدرسي منذ ظهور الجائحة في تونس في مارس 2020 وما تبعه من تأثيرات في الحياة المدرسية وعلى المردود العلمي في صفوفهم.
وقدّم الإخصائي النفسي بعض الحلول على المدى القصير، تتمثل في إنماء الجانب العاطفي لدى الأطفال من خلال تخصيص وقت للتواصل والتفاعل معهم بأبسط التدخلات، خاصة وأنّ التلاميذ لازالوا في عطلة مدرسية، مشيرا إلى أنّ الأطفال في حاجة إلى بوادر رمزية للتواصل يشعرون من خلالها بقيمتهم الإنسانية.