قال كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، منصف المحمدي، اليوم إن الوضع الوبائي الحالي بالجهة “لا يزال خطيرا”، أمام تواصل إرتفاع حالات الوفاة بوباء “كورونا” وحالات الإصابة بشكل يومي.
وبيّن المحمدي، أنه يتم يوميا تسجيل ما بين 200 و300 إصابة بفيروس “كورونا”، إلى جانب تسجيل عدد مرتفع من الوفيات، تجاوز الـ100 حالة وفاة خلال الـ14 يوما الفارطة، مع إرتفاع في المعدل الجهوي للإصابات على كل مائة ألف ساكن والذي بلغ 700 إصابة خلال نفس الفترة.
وأضاف ذات المصدر، أن طاقة إستيعاب أسرّة الأكسجين وأسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية الـ6، بلغت حاليا أقصاها، مشددا على ضرورة توخي الحذر واليقظة وتجنب الإستهتار واللامبالاة، والوعي بخطورة الوضع الوبائي بالجهة وبمختلف معتمدياتها، والتقيد بالبروتوكول الصحي وبقواعد حفظ الصحة إلى حين زوال الوباء.
ودعا، في هذا السياق، إلى الإقبال بكثافة على التلاقيح المضادة لفيروس “كورونا”، باعتبارها السلاح العلمي الوحيد للتوقي من مخاطر هذا الوبا، مبرزا أن ولاية القصرين سجلت، الأحد المنقضي، في إطار اليوم الوطني المفتوح للتلقيح، تطعيم 18 ألفا و511 شخصا بالجرعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا”، ما مكن من بلوغ نسبة 56 بالمائة من الملقحين بالجهة من الفئة العمرية البالغة 40 سنة فما فوق.
وعبّر عن أمله في أن ترتفع نسبة الإقبال على الأيام الوطنية المكثفة للتلاقيح، حتى تتحسن نسبة التغطية بالتلاقيح وتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين، لحمايتهم من مخاطر الوباء، وللتقليص من حالات الإصابة وحالات الوفاة.