شواطئ جربة : الكشف عن اثار تعشيش السلحفاة الخضراء

كشفت عملية مسح يومي لعدد من شواطئ جزيرة جربة يقوم بها فريق عمل يضم 7 اشخاص بين أعضاء من جمعية جليج للبيئة البحرية بجربة وعدد من المتطوعين، عن وجود اثار تعشيش السلحفاة الخضراء بشاطئ راس الرمل وهي من أكبر السلاحف البحرية التي تبيض في الغالب في تركيا وقبرص وسوريا، وذلك لأول مرة بالجزيرة وللمرة الثانية في تونس (المرة الاولى كانت سنة 2019 بساحل رجيش من ولاية المهدية)، وفق ما افاد به رئيس جمعية جليج فيصل غزيل.

وبين المصدر ذاته أنه تبين، بعد عمليات تثبت وتواصل مع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وخبراء في المجال، ان السلحفاة قامت بقطع مسافة 30 مترا من الشاطئ وصولا الى الكثبان الرملية، ثم 91 مترا اين قامت بوضع حفرة لتبيض بها لتعود بعد ذلك الى البحر.
كما اسفرت عمليات المسح عن العثور على عشين للسلحفاة البحرية ضخمة الراس “كاريتا كاريتا” احدهما بشاطئ راس الرمل ينتظر ان تتم عملية تفقيص البيض هذا الاسبوع والعش الثاني بشاطئ القسطيل سيفقص بيضه الاسبوع المقبل.
وتأتي عمليات المسح في اطار مشروع اقليمي صيادون ملتزمون بحماية التنوع البيولوجي والتراث للساحل لجزر فروة بليبيا وجربة بتونس، الذي يموله صندوق الشراكة للانظمة الايكولوجية الهامة بهدف حماية التنوع البيولوجي وتطوير السياحة البيئية بالجزر.
وينفذ هذا المشروع بليبيا جمعية بادو البيئية لحماية الاحياء البحرية والبرية بزوارة وبتونس جمعية جليج للبيئة البحرية بجربة التي قامت بعدة مشاريع في مجال حماية البيئة ومنها مشروع حماية السلاحف البحرية ومشروع “بلاستي ستوب” ومشروع “فسقيتنا” الذي احرزت به على الجائزة الوطنية الاولى في الاحتفال باليوم العالمي للتصحر والجفاف في شهر جوان الماضي في مسابقة وطنية نظمها مرصد الصحراء والساحل بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.