أكد رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أن “مجلس النواب قائم وستعقد جلسه لمكتبه”، وأن “مؤسسات الدولة قائمة”، مشددا على أن “كل إعلان يخالف ذلك هو باطل”.
وقال الغنوشي في كلمة مباشرة له ليلة الأحد، نشرت على الصفحة الرسمية لحركة النهضة،:”نحن اليوم إزاء محاولة انقلاب، رغم أن العملية تتغطى بالدستور”، مبينا أن الدستور براء منها، وليس فيه ما يسمح لرئيس الجمهورية بحل البرلمان أو الحكومة”.
وبين “أن مجلس النواب ينبغي أن يظل في حالة انعقاد وأن تكون الحكومة في حالة عمل، حتى في حالة الطوارئ. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قرر مساء الأحد، تجميد كلّ اختصاصات مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن النواب ومحاكمة من تتعلّق بهم تهم الفساد .
وجدد الغنوشي التأكيد أن ما قام به رئيس الجمهورية ليس له سوى عنوان وحيد، وهو”محاولة انقلاب استولى فيها رئيس الدولة على السلطة” وأوضح قائلا “لقد استولى على السلطة القضائية ووضع يده على النيابة العمومية، ووضع يده على السلطة التشريعية بحل البرلمان، كما وضع يده على الحكومة باعتباره أصبح هو رئيسها فعليا، في حين أن الدستور لا يسمح بتبعية الحكومة لرئيس الجمهورية”.
ودعا الغنوشي “شباب الثورة رجالا ونساء والمجتمع السياسي والمجتمع المدني وكل المنظمات التي كان لها دورا في تفجير الثورة، وفي أن تتمتع تونس بالحريات كاملة، إلى الخروج للشارع كما خرجوا أيام الثورة لإعادة الأمور إلى نصابها”، معتبرا أن “تعطيل الدستور ولو ليوم واحد، هو تعطيل أبدي”، حسب قوله.