وسط حضور أمني لافت، تجمع صباح اليوم الاحد، حشد من المواطنين امام مقر ولاية صفاقس، وذلك في حراك احتجاجي سلمي، مناهضة للبرلمان ولمنظومة الحكم القائمة.
وتحرّك المحتجون الذين قدر عددهم بالمئات وكان اغلبهم من فئات شبابية ووجوه نقابية، في مسيرة جابت شوارع مدينة صفاقس نحو قصر البلدية، رافعين شعارات تدعو لحل البرلمان واسقاط الحكومة من قبل قبيل “الشعب يريد حل البرلمان” و”الشعب يريد اسقاط الحكومة” و”لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب” و”يا مواطن يا ضحية أخرج شارك في القضية” و”يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع” وشعارات اخرى “لا اخلاقية” قادحة في شخص رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، وفق ما عاينته صحفية (وات) .
واعتبر الناشط النقابي السابق بالفرع الجامعي للتعليم الاساسي، رابح واردة، في تصريح لــ(وات) “ان الشعب التونسي وشبابه الفذ الذي صنع ثورة 14 جانفي واقتلع راس النظام الدكتاتوري الفاسد لا تليق به مثل هذه الطبقة السياسية القائمة” داعيا الى “ضرورة حل البرلمان وتغيير نظام الحكم والمشهد السياسي الذي لم يعد يرتقي الى انتظارات الشعب التونسي” وفق تقديره.
وردّا عن سؤال تعلق بتداعيات مثل هذا التظاهر والتدافع الجسدي على تفشي فيروس “كورونا”، قال عدد من الشبان المتحتجين في تصريحات متطابقة لــ(وات) “نحن أموات أموات سواء كان ذلك بالفقر والجوع او بالكورونا”
يذكر ان الحراك الاحتجاجي المناهض للبرلمان وللحكومة الذي انتظم اليوم الاحد امام مقر ولاية صفاقس والمسيرة التي تلته في اتجاه قصر بلدية صفاقس قد حافظا على طابع سلمي وسط حضور امني، منذ الانطلاق حتى النهاية.