وصف عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا والاستاذ في علم الفيروسات، محجوب العوني، اليوم السبت، الوضع الوبائي بالمستقر نسبيا، محذّرا من تصاعد وتيرة الإصابات في الأسبوع القادم نتيجة الحركية الكبيرة التي تزامنت مع أيام عيد الأضحى.
وعبّر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، عن تخوّفه من الخرق الحاصل للإجراءات الوقائية طيلة فترة العيد والأيام التي سبقتها، لاسيما في وسائل النقل، فضلا عن التزاور والمناسبات العائلية التي قد تفضي الى تزايد نسق الإصابات، مشيرا إلى إرتفاع عدد الاصابات في تونس وفي أغلب دول العالم خلال اليومين الاخيرين .
وأكد استاذ علم الفيروسات أن المتحور “دلتا” أصبح يكتسح بقية السلالات المتحورة الأخرى، على غرار “ألفا” التي كانت قبل ظهور المتحور الهندي “دلتا” الأكثر هيمنة وإنتشارا في تونس، مبينا أن هذه الهيمنة تجلّت من خلال الأعراض التي تم إكتشافها في صفوف المصابين في الفترة الماضية وخاصة خلال الأسابيع الثلاث الاخيرة .
وبين أن المتحور “دلتا” يتسبب في نسب إيواء كبيرة بالمستشفيات، وفي طلب متزايد على أسرة الاكسيجين والإنعاش، كما يتميز بحدّة الأعراض التي تنجم عن الاصابة به، وسرعة انتشار العدوى التي تفوق السلالات الاخرى، فضلا عن أنه يمس جميع الفئات العمرية بما فيها الاطفال.
ويرى العوني أن إجراء تقطيع جيني على عينة كبيرة من المصابين من شأنه أن يحدد بالتدقيق مدى انتشار متحور “دلتا” بالبلاد، داعيا إلى الإسراع بالقيام بهذه العملية على نطاق واسع.