شوقي بن سعادة: كنت قريباً من الإمضاء للترجي لكن.. (فيديو + صور)

شوقي بن سعادة من مواليد غرة جويلية 1984 (37 سنة) بمدينة باستيا الفرنسية، وهو لاعب دولي تونسي سابق (45 مباراة وخمسة أهداف)، شارك في عدة تظاهرات مع المنتخب الوطني، أبرزها كأس القارات سنة 2005 وكأس العالم سنة 2006 وكأس إفريقيا للأمم في ثلاث مناسبات (2006/2008/2010).

بدأ بن سعادة مسيرته الاحترافية بأزياء نادي باستيا سنة 2001، قبل أن ينتقل إلى نيس سنة 2008، أين عاش أزهى فتراته الكروية. كما لعب بن سعادة أيضاً لكل من لانس (2011-2012) وآرل أفينيون (2012-2014) وتروا (2014-2019)، قبل أن يعود في صيف عام 2019 إلى فريقه الأم باستيا، الذي حقق معه مؤخراً الصعود إلى الليغ 2، بعد أن لعب معه موسمين في قسم الهواة. ولدى بن سعادة سمعة جيدة لدى الشارع الرياضي التونسي، حيث برز إسمه كثيرا في فترة لعبه في المنتخب، بأخلاقه الرائعة وإمكانياته الكبيرة.

وفي حوار خص به موقع "موزاييك"، أكد بن سعادة أنه حقق الهدف الذي عاد من أجله إلى فريقه الأم، وهو الصعود إلى دوري المحترفين.

وقال:" عندما عدت إلى الفريق سنة 2019، كنا في الدرجة الرابعة، كان هدفنا، أولاً وقبل كل شيء، إعادة النادي إلى مكانه المعتاد في عالم الاحتراف، وهو ما تحقق مؤخراً. أن فخور جداً بما قمنا به، لقد جئت من أجل هذا!".

وفي السياق ذاته، أكد بن سعادة أن هدفه مع الفريق خلال الموسم القادم يتمثل أساساً في ضمان البقاء في "الليغ 2"، مشيراً إلى أن الفريق مازال غير قادر على المنافسة على الصعود إلى الليغ 1، نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يجب توفيرها من أجل تحقيق هذا الهدف، حسب قوله.

كما رجح صاحب ال37 عاماً إمكانية اعتزاله اللعب خلال الموسم القادم، قائلاً أنه لا ينوي الابتعاد عن المستطيل الأخضر، خاصة وأنه سيتحصل قريباً على شهادة تدريب معتمدة من "اليويفا".

عودة باستيا إلى الليغ 2 بعد سنوات في أقسام الهواة

أما بالعودة إلى تجاربه السابقة، اعتبر بن سعادة أن الثلاث سنوات التي امضاها في صفوف نادي نيس تعتبر الأفضل في مسيرته، مشيراً في الآن ذاته إلى أن تجربته بقميص نادي آرل افينيون تبقى الذكرى الأسوء في مسيرته الكروية، حيث أمضى معظم الوقت على مقاعد البدلاء، إضافةً إل تكرر الإصابات وتعدد المشاكل مع إدارة النادي التي اعتبر أنها تفتقد للحرفية.

شوقي بن سعادة بأزياء نادي نيس 

وبخصوص المنتخب الوطني التونسي، اعتبر بن سعدة أن العناصر الشابة التي عززت صفوف نسور قرطاج مؤخراً ستقدم الإضافة، خاصة مع تواجد عناصر الخبرة، قائلاً إن مهدي النفطي وسليم بن عاشور وراضي الجعايدي سيكون لهم شأن كبير في عالم التدريب وسيساهمون مستقبلاً في تطوير الكرة التونسية والذهاب بعيداً بالمنتخب.

وحول تجربته مع النسور (2005-2010)، أكد بن سعادة أن خوضه لمونديال ألمانيا يبقى دون أي شك أحد أبرز ذكرياته، خاصة وأنه جاء معوضاً لعصام جمعة بعد أن استبعده روجي لومار من قائمة النسور، رغم خوض للتصفيات.

وتابع:" هدفي في مرمى الكامرون خلال الدور ربع النهائي من كان 2008 يعتبر كذلك أحد أفضل الأهداف التي سجلتها طوال مسيرتي، رغم مرارة الخسارة في اللحظات الأخيرة.. لقد تمنيت التتويج باللقب القاري مع النسور خلال تلك النسخة".

هدف بن سعادة في شباك الكامرون (ربع نهائي كان 2008)

من جهة أخرى، أكد بن سعادة أنه من مشجعي الترجي الرياضي التونسي، قائلاً إنه كان قريباً من الإنضمام إليه سنة 2011 عندما كان يلعب في صفوف لانس، حيث تلقى عرضاً رسمياً ودخل في مفاوضات متقدمة مع إدارة النادي، إلا أن الفريق تشبث بخدماته خلال تلك الفترة، الأمر الذي عطل الصفقة.

حاوره: محمد علي العرفاوي 

رابط الحوار باللغة الفرنسية