أكد الأخصائي معالج في الأمراض النفسية والجنسية أنس العويني في تصريح لموزاييك السبت 24 جويلية 2021 أن على الأولياء محاولة تطبيق عدة نصائح يوجهها أساتذة علم النفس لتفادي تداعيات الاضطرابات النفسية والحياتية على ابنائهم خاصة خلال هذه الفترة للحجر الصحي والحظر الجولان اللذين فرضتهما جائحة كورونا وارتفاع حالات الإصابة بالعدوى.
وبين أنه من الضروري اقتراب الأولياء من أطفالهم والحوار معهم وتقاسم أطراف الحديث ودفعهم إلى التعبير عما يشعرون به من ألم أو قلق وملاعبتهم إلى جانب ضرورة نصحهم بالمحافظة على التواصل مع أصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالهاتف وبذل مجهود كبير في تبسيط الوضعية التي تعيشها تونس من مخاطر العدوى بفيروس كورونا وما ينتشر من أخبار حول إصابة الأطفال أيضا بعدة سلالات وبث جرعة من الأمل لديهم بأنها فترة مؤقتة وستمر بمساندة أوليائهم لهم ووقفهم إلى جانبهم .
كما دعا أستاذ علم النفس أنس العويني الأولياء إلى محاولة إعطاء قيمة أكثر لتشنجات أو ردود فعل الأطفال ومحاولة الرفع من معنوياتهم بتقدير أهميتهم في المنزل من خلال إدماجهم في عدة أعمال في تنظيم المنزل وغرفهم الخاصة ودفعهم نحو نشطات منزلية مشتركة مع محاولة خراجهم بين الحين والأخر والقيام بجولة صغيرة في محيط منزلهم وحتى مشاركتهم في بعض الألعاب الفكرية أو التكنولوجية التي يحبونها .
ونصح الأخصائي معالج في الأمراض النفسية والجنسية الأولياء أنه في حال استعصى عليهم أمر التحكم في تشنجات أبنائهم وإيجاد الحلول لها وعجزهم كليا عن مجاراتهم فانه من العاجل والضروري عرض أطفالهم على أي طبيب للعائلة أو مختص نفسي في الاطفال لمساعدتهم في معالجة أبنائهم و تجاوز الأزمة لتفادي ما قد تخلفه الجائحة لديهم من امرض قد تظهر لا قدر حاليا أو فور انتهاء أزمة الجائحة مستقبلا وتصبح هذه الأمراض مزمنة لديهم بسب تراكمات نفسية يكبتها الأطفال داخلهم أو يعجزون أن التعبير عنها وإيصالها لأوليائهم .
*هناء السلطاني
