معهد الرصد الجوي يحذّر من موجة حر

من المنتظر أن تشهد تونس خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع والاثنين المقبل، ارتفاعا هاما في درجات الحرارة، إذ ستتجاوز القصوى منها المعدلات الموسمية من 4 الى 9 درجات في جلّ الجهات، وفق ما أكده المهندس الاول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي.

وأضاف الغنوشي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الدرجات القصوى ستصل الى ما بين 40 و44 درجة في اغلب جهات البلاد متجاوزة بذلك المعدلات الموسمية لشهر جويلية التي تكون عادة بين 30 و39 درجة.
وأضاف أن هذه الزيادة في درجات الحرارة ستكون أقل أهمية في المناطق الساحلية الشرقية، وتحديدا بالوطن القبلي وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس، اين تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 34 و 39 درجة.
وأوضح المهندس بالمعهد الوطني للرصد أنّ ارتفاع درجات الحرارة يُفسّر بوصول كتل هوائية صحراوية إلى تونس، مشيرا الى انه سيتم تسجيل انخفاض طفيف في درجات الحرارة بداية من منتصف الأسبوع المقبل.
وأفاد بأن موجة الحرارة هذه تتزامن مع قدوم موسم “أوسّو”، 25 جويلية- 2 سبتمبر، أو موسم موجة الحرّ حسب التقويم الأمازيغي.
ودعا المواطنين إلى تفادي تعريض أنفسهم لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، أي بين 11 صباحا و 15 بعد الزوال، مشيرا إلى أن الغاية من الفيديو الذي نشره المعهد الوطني للرصد الجوي على صفحته على شبكات التواصل الاجتماعي، هي التحذير من هذا الارتفاع المرتقب في درجات الحرارة، و التوعية بضرورة تجنّب مخاطر التعرض لأشعة الشمس.
وذكر الغنوشي، في هذا الإطار، أنه تم تسجيل ارتفاع هام في درجات الحرارة خلال شهر جوان، إذ بلغت رقما قياسيا يوم 30 جوان 2021 في توزر (49 درجة مائوية)، مؤكدا أن وتيرة وصول الكتل الهوائية الصحراوية قد زادت في السنوات الأخيرة بسبب الاحتباس الحراري.
وبين أن هذه الظاهرة ليست حكرا على بتونس، فقد وقع تسجيل موجات حرارة في كندا وأوروبا في السنوات الأخيرة.
ولفت الغنوشي في ما يتعلق بشهر أوت، أنّ التنبؤات الجوية قصيرة المدى بشكل عام، وأنّ هامش الخطأ يصبح أكبر بالنسبة للتنبؤات المتوسطة وطويلة المدى، مفضلاً عدم الإدلاء بأيّ توقعات تخص شهر أوت.