كشف معز الهمامي الخبير في الإحصاء في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين أنّ تونس تسير للأسف الشديد نحو سيناريو تسجيل 20 ألف وفاة بكورونا، وسط شهر أوت القادم،في صورة عدم حصول كارثة (انقطاع للكهرباء أو نقص في الأكسجين) .
وقال إنّ تصريحات الخبراء، تأتي لتنبيه وتحذير ودعوة وزارة الصحة والمشرفين إلى الاستباق . وتابع: ''كان على الحكومة أن تتخذ إجراءات في شهر أفريل لإنقاذ موسم الصيف وكان عليها إقرار حظر صحي شامل في شهر رمضان، لكن للأسف لم تأخذ دعواتنا بعين الاعتبار.''
وقال إنّ تونس بلغت ذروة موجة الخامسة من كورونا في التاسع من شهر جويلية الجاري اليوم الذي سجّلت في أعلى نسبة وفيات في 24 ساعة بـ190 وفاة.
وأعلن أنّ أواخر شهر أوت ستكون بداية انفراج الأزمة، لكن على الحكومة أن تتعظ من الأخطاء الفارطة وتتخذّ إجراءات لبداية فتح البلاد من جديد وإنقاذ العودة المدرسية، قائلا: '' أكبر غلطة يمكن أن ترتكبها الحكومة هي رفع الإجراءات في شهر أوت''.
وشدّد على أنّ مكافحة فيروس كورونا في العالم انبنت على ثلاث استراتيجيات وهي ''مناعة القطيع'' اتخذتها بلدان كالسويد وانقلترا والبرازيل قبل أن تتراجع عنها بسبب فشلها، واستراتيجة الثانية هي ''صفر حالة كوفيد' عبر غلق الحدود وهي إستراتيجية أغلب البلدان الآسيوية والإستراتيجية "STOP AND GO'' والتي تتمثل في اتخاذ اجراءات للحد من انتشار الفيروس فور ظهور الموجة، وهي إستراتيجية تعتمدها تونس لكنها لم تتهيأ لها ولم تضع الإجراءات اللازمة عند الغلق والفتح .
-
-
-
-
-
-
