أوضح المدير الجهوي للصحة حمودة الببة أن الوضع الوبائي بالجهة لا يزال حرجاً باعتبار أن نسبة الوفيات لا تزال مرتفعة وعدد الحالات النشيطة 8745 حالة أي ما يعادل 971 حالة نشيطة على 100 ألف ساكن خلال 14 يوم الأخير بالإضافة إلى أن نسبة أشغال الأسرة 95,7 % بتاريخ يوم أمس الجمعة 16 جويلية الجاري وهو ما يفسر وجود 266 مقيما بالمستشفيات على 278 سريرا متوفرا بالجهة.
وأضاف المدير الجهوي للصحة أن الطلب المتزايد يوميا على أسرة الاكسيجان و أسرة الإنعاش و على مكثفات الاكسيجان حال دون تلبيته أمام معضلة النقص في مادة الاكسيجان و النقص في الإطار الطبي و الشبه الطبي الذي تسبب في عدم القدرة على إضافة أسرة اكسيجان و إنعاش أو فتح مستشفيات ميدانية لمعالجة مصابي فيروس كورونا.
كما أكد مدراء المستشفيات المحلية و الجهوية بالجهة، على المشاكل اليومية التي يواجهونها من جراء النقص في مادة الاكسيجان التي تضاعف الطلب عليها جهويا و وطنيا، فعلى سبيل الذكر يستهلك المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير يوميا ما يعادل 5200 لتر من مادة الاكسيجان أي بزيادة 140 % على الاستهلاك العادي.
و قد طالب مدراء المستشفيات الجهوية و المحلية بضرورة توفير الكميات اللازمة من مادة الاكسيجان و في التوقيت المحدد حتى لا تتعرض حياة المصابين للخطر، بالإضافة إلى دعم الجهة بالإطارات الطبية و الشبه الطبية و خاصة دعم الجهة من الانتدابات الاستثنائية لقطاع الصحة، و في هذا السياق أكد السادة أعضاء مجلس نواب الشعب على أن مساعيهم حثيثة مع وزارة الصحة و رئاسة الحكومة لدعم ولاية المنستير بالإطار الطبي و الشبه الطبي و بالتجهيزات و المعدات الضرورية.
كما أكد أعضاء مجلس نواب الشعب على أنهم سيجددون الدعوة و الطلب و التنسيق مع رئاسة الحكومة و وزارة الصحة لتلبية الحاجيات الضرورية و الاستعجالية ( الاكسيجان و الانتدابات الاستثنائية و المعدات ) لقطاع الصحة بولاية المنستير لإنقاذ الارواح و لضمان مواصلة مقاومة فيروس كورونا.
*سامي السطنبولي