كشف النائب مبروك كرشيد في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة، أنّ صندوق الكرامة كان أحد أسباب الخلافات العميقة له مع النهضة ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد ومع الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين عندما كان وزيرا على أملاك الدولة.
واعتبر أنّ التعويض العادل لا إشكال فيه، ومن تعذّب ومن ظلم من حقه أن يردّ اعتباره، لكن هناك اسس ومنطق للتعويض، وهناك أطراف تعمّدت المغالطة السياسيةفي ملف العدالة الانتقالية، وبنتها على فكرة متشددة مع دولة قبل الثورة.
وكشف أنّ قرارات التعويض صدرت باطلة لأن القانون ينص على أن تقع اتفاقية صلح مع من مورس عليه التعذيب ووزارة الداخلية، كخطوة أولى وفي صورة عدم امضاء هذه الاتفاقية يتم اللجوء للقضاء وهو الذي يبت ويحكم في شكل التعويض وقيمته .
وقال: ''كل هذا لم يتم وعندما غادرت من الوزارة تعمّدت سهام بن سدرين على صياغة مقررات غير قانونية وحدّدت مبلغ الفي دينار على كل نقطة في جبر الضرر المادي وعيّشت 29 الف شخص بعائلتهم على أمل التعويضات'' .
وبيّن أنّ تمويل صندوق الكرامة يكون عبر ضخّ 10 مليون دينار من الدولة ونسبة مائوية من ملفات الفساد المالي والتبرعات الاجنبية ، وتساءل في هذا الصدد: ''ماهي الرسالة السياسية التي يريدون تمريرها عندما يتم تعويض من تعذبوا في عهد الرئيس الراحل بن علي من قطر او لييبا أو اي دولة أخر؟'
وقال كرشيد: ''صندوق الكرامة يعدم كرامة الناس ويضرّ بمن لهم حق''.
كما عبر كرشيد عن تخوّفه من '' تحويل من سيت التعويض لهم إلى جيش احتياط للحزب الذي سيمنحهم هذه التعويضات والجميع يعلم ان اغلبهم من حركة النهضة''، وفق قوله.