أكّد وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية برئاسة الجمهورية للحديث عن دور رئاسة الجمهورية أنّه لا وجود لخصومة بين مؤسستي رئاسة الجمهورية والحكومة، مشدّدا أنّ العلاقة بينهما يحددها الدستور، الذي ينصّ على ضرورة احترام التعهدات والصلاحيات.
وقال الحجام في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء: ''نحن لا نرتضي في رئاسة الجمهورية التدخل في صلاحيات غيرنا من المؤسسات وقيس سعيّد ليس طرفا في خلق الأزمة السياسية التي تعيشها تونس اليوم بل على العكس هو يعمل على أن يكون طرفا في إيجاد حل للازمات اقتصادية والاجتماعية والسياسية زد عليها الأزمة الصحية اليوم، عبر الحوار شرط أن يكون وفقا لتصور جديد''.
وأوضح أنّ رئيس الجمهورية لم يشكك في وطنية الأطراف التي شاركت في الحوار الوطني السابق، أنّ تصريحاته أخرجت من سياقها، وأنّ رئاسة الجمهورية تكنّ كل الاحترام والتقدير للمؤسسة الوطنية العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل، وفق تعبيره.
ونفى ضيف ميدي شو وجود انقطاع في التواصل بين رئاسة الجمهورية والاتحاد، قائلا: ''علاقة الود لم تنقطع مع الاتحاد ربما هناك اختلاف في تصور الحوار الذي دعا اليه، وسنصل إلى حل في هذا الملف ونحن كرئاسة جمهورية متمسكون بالحور للخروج من الأزمة''.
وبخصوص تصريح رئيس الجمهورية الأخيرة المتعلّقة بال،''الجائحة السياسية''، أبرز ضيف ميدي شو أنّ العديد يعتقدون أنّ حديث رئاسة الجمهورية عادة ما يكون موجه لرئاسة الحكومة، لكنهم مخطئون لأنّ رئيس الجمهورية يتحدّث في المطلق عن أخلقة العلاقات .
ولفت وليد الحجام إلى الإشكاليات التي تمر بها الساحة السياسية في تونس، وإلى وجود عدم التزام بالتعهدات وانتشار للفساد، مشدّدا على ضرورة معالجتها عبر الحوار الوطني بتصور جديد، موضّحا بالقول: '' الحوار السابق محترم ومن رعوه محترمون لكن الطريقة التي أدير بها لا تنفع في الظرف الحالي للبلاد''.
''نحن لا نفرض شيئا على أحد بل نحن طرف تشاركي يقترح ونرى آن الجلوس مع أطراف عليها شبهات لن يحل الأزمة بل على العكس'' يقول وليد الحجام ويضيف: ''لا نسطع حل المشكل مع صاحب المشكل ومع من لا يؤمن بالحوار ومع الفاسد ومن عليه شبهات ورغم ذلك هناك إمكانية لحلّ الأزمة فالأمل والفكرة قائمان''.