وضعية مادية صعبة تمر بها رياض ومحاضن الأطفال خلال هذه الفترة خاصة بعد قرار وزارة المرأة القاضي بغلق مؤسسات الطفولة العمومية والخاصة.. وهو ما عبر عنه عدد من أصحاب رياض الأطفال الذين اعتبروا في تصريحهم للزميلة بشرى السلامي أن قرار الغلق مجحفا ولا يراعي مصلحة كل الأطراف من أولياء وأصحاب مؤسسات ولا حتى أطفال.
كما أكدوا أنهم طالما احترموا البروتوكول الصحي ووفروا كل أساليب التعقيم الضرورية لحماية الأطفال من العدوى ولكن قرار الغلق فتح مجالا لنشاط الرياض العشوائية وعرض الأطفال أكثر من ذي قبل لخطر العدوى بفيروس كورونا.
من جهتها، عبرت رئيسة غرفة رياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي عن استنكارها لقرار الوزارة غلق مؤسسات الطفولة العمومية والخاصة ووصفت في تصريحها للزميلة بشرى السلامي هذا القرار بالمفاجئ والمسقط والمرتجل خاصة أن جائحة الكورونا تسببت في غلق عدة رياض ومحاضن أطفال منذ بدايتها وما تبقى منها يعاني وضعية مادية صعبة .
لكن مدير عام الطفولة شكري معتوق اعتبر أن قرار غلق رياض ومحاضن الأطفال هو القرار الصائب خاصة في بعده الوقائي الذي يبعد الطفل عن دائرة العدوى كما نصت على ذلك الجهات الصحة في تونس.
وقال إن كل الجهات النقابية الناشطة في مجال رياض الأطفال باركت هذا القرار واعتبرته ''شرّا لا بد منه'' لكنه ضروريا للحفاظ على صحة الأطفال.
وأضاف أن التشاور ليس ممكنا في مثل هذه الظروف التي تستوجب حلولا استعجالية تراعي مصلحة الطفل الفضلى خاصة وان هذا القرار يمتد إلى نهاية جويلية فقط.
ودعا كل الأطراف لمزيد الصبر والتفهم وتقديم التضحيات اللازمة خلال هذه الأزمة التي تمر بها البلاد .
*بشرى السلامي