تولت شركة إني البترولية الإيطالية المنتصبة بتازركة من معتمدية قربة من ولاية نابل، تقديم مساعدات طبية بقيمة 500 ألف دينار لفائدة المؤسسات الصحية بالجهة بهدف المساهمة في مكافحة تفشي فيروس "كورونا" بالجهة.
وأوضح والي نابل محمد رضا مليكة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه المساعدات تأتي في إطار دعم القطاع الخاص للمؤسسات الصحية بالجهة، مضيفا أنها تتمثل في 8 أسرة اوكسجين وسريري إنعاش وعديد التجهيزات الطبية الاخرى وأبرز أن 80 بالمائة من المساعدات موجهة لمجابهة فيروس "كورونا" في حين أن بقية التجهيزات موجهة للأطفال الذين يعانون من القصور الكلوي بالمستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل.
ودعا في هذا السياق، كافة المؤسسات الاقتصادية بالجهة الى معاضدة مجهودات الدولة في دعم المؤسسات الصحية لتلبية حاجيات المواطنين وذلك في إطار مسؤوليتها المجتمعية.
وجدد الوالي الدعوة للمواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية ومنها بالخصوص التباعد الجسدي ولبس الكمامة بهدف الحد من مزيد انتشار الفيروس والتخفيف من حدة هذه الأزمة في انتظار تدعيم نسق التلاقيح، مشيرا إلى رفع أكثر 1100 مخالفة يومية تتعلق بعدم التقيد بلبس الكمامة.
ومن جهتها دعت المديرة الجهوية للصحة بنابل رجاء مشيرقي محفوظ إلى الاقبال على التلقيح ضد فيروس "كورونا"، مضيفة ان 70 بالمائة من متساكني الجهة لم يقوموا بعملية التسجيل ولم تتجاوز نسبة الأشخاص المسجلين الذين استجابوا للإرساليات الداعية للتلقيح 30 بالمائة.
وبخصوص تغيير مقر مركز التلقيح بنابل، أوضحت المشيرقي ان الإدارة الجهوية للصحة أجبرت على تغيير مكان عملية التلقيح من مسرح الهواء الطلق إلى مدرسة علوم التمريض التابعة لوزارة الصحة على إثر مراسلة من بلدية نابل تطلب بمغادرة المكان في أجل لا يتجاوز نهاية شهر جوان الفارط.
وقالت إن الوضع الصحي بالجهة "دقيق ودقيق جدا" باعتبار تجاوز الحالات النشيطة الحاملة للفيروس عتبة 9 آلاف حالة، داعية الموطنين للالتزام بالحجر الصحي وبالإجراءات الوقائية بهدف التقليص من انتشار العدوى.
وأسفرت التحاليل المخبرية الأخيرة للتقصي حول فيروس "كورونا" والبالغ عددها 2213 تحليلا عن تسجيل 665 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" أي بنسبة تحاليل إيجابية تقدر ب30 بالمائة، وذلك وفق آخر تحيين صادر عن الإدارة الجهوية للصحة بنابل.
ويرتفع بذلك مجموع الحالات النشيطة إلى 9089 حالة من بين 34836 إصابة مكتشفة منذ بداية الجائحة في حين بلغ عدد الحالات التي تجاوزت مرحلة نقل العدوى حسب البروتوكول الصحي 24841 حالة، وبلغ عدد الوفيات 913 حالة وفاة على إثر تسجيل 8 حالات وفاة يوم امس الجمعة تتراوح أعمارهم بين 44 و92 سنة.
وارتفع عدد حالات الإيواء بالمؤسسات الصحية العمومية والخاصة ليبلغ 242 حالة حيث بلغت نسبة استغلال أسرة الإنعاش 120 بالمائة بالقطاع العام و67 بالمائة بالقطاع الخاص في حين بلغت نسبة استغلال أسرة الاوكسيجين 104 بالمائة بالقطاع العام و200 بالمائة بالقطاع الخاص.