الهاروني: حكومة سياسية للمشيشي الأولوية في قيادتها…وهذه شروطنا
قال رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني في ميدي شو الثلاثاء 6 جويلية 2021 إنّ طرح النهضة لتكوين حكومة سياسية يأتي من إقتناعها بأنّ الخطأ الأصلي كان بتشكيل حكومة بدون أحزاب، محمّلا رئيس الجمهورية مسؤولية ذلك خاصة بعد رفضه التحوير الوزاري.
واعتبر الهاروني أنّ تسسير البلاد بنصف حكومة لا يجب أن يتواصل لوضع حدّ للتعطيل الحاصل والتقدّم بالبلاد والنجاح في مقاومة الوباء.
وقال الهاروني إنّه لا يجب ظلم المشيشي وتحميله الفشل حيث تمّ تعطيل عمله من قبل رئيس الدولة، رغم أنّه كان من اختياره، فضلا عن تواضع أداء عدد من الوزراء الذين هم أيضا كانوا مفروضين من قبل قيس سعيّد، على حدّ تعبيره.
وأكّد ضيف ميدي شو فإنّ الحلّ لإنهاء هذا الوضع يكمن حسب شورى النهضة في تكوين حكومة سياسية يتمّ التشاورو بخصوصها مع مكوّنات الحزام السياسي المكوّن من النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وكتلة الإصلاح وكتلة تحيا تونس، ولكن مع شريطة الإلتزام بخيارات الحكومة والتصويت للقوانين التي تقترحها على البرلمان لا مثلما هو الحال الآن بالنسبة لبعض الأطراف من الحزام السياسي التي تريد الإستفادة من الإمتيازات، دون مساندة الحكومة في البرلمان.
وقال الهاروني"يلزمو نرجعو للوضع الطبيعي حكومة قوية ونجمو نحاسبوها لأنّ الوزير مستقل ما يحاسبو حد ولكن كي يقدموهم الأحزاب والوزير ما ينجح يتحاسب الحزب أمام الشعب وفي الإنتخابات''.
وأكّد االهاروني أنّ مقترح النهضة ينصّ على أن يتولى هشام المشيشي رئاسة الحكومة بعد الإتفاق معه على برنامج حكومي واستراتيجية عمل، داعيا إلى عدم تكرار ''الخطأ الي صار مع الشاهد في حوار قرطاج ''
وتابع الهاروني "محافظين عليه وفي ذلك أيضا حفاظ على خيار الرئيس ونقترح عليه حكومة جديدة برئاسته اذا كان مستعدا لتحمل مسؤوليته ونتفق معه على برنامج، وإذا كان له رأي آخر نتحاور معه وان كانت له وجهة أخرى فحينها يجتمع الشورى ونقرر ما نراه صالحا"
مستبشرون باللقاء الأخير بين سعيّد والغنوشي
وأكّد الهاروني أنّ النهضة تعتبر التحوير الوزاري صفحة من الماضي، مبديا استبشار الحركة باللقاء الأخير بين قيس سعيد والغنوشي وستحاول النهضة إقناع الرئيس ببقاء هشام المشيشي وأنّ في ذلك فرصة لنجاح الحكومة، على حدّ تعبيره.
وتابع ''العلاقة لكن لا يجب أن تبقى عليه على ما هي عليه الآن بين الرئاسات الثلاث وأن لا تستمر العلاقة متوترة بين رأسي السلطة التنفيذية وسيعمل الغنوشي على المساعدة في تقريب وجهات النظر''
وأشار الهاروني إلى أنّ النهضة إنطلقت في المشاورات مع شركائها السياسيين (الحزام السياسي الحالي للحكومة)، مضيفا أنّ النهضة مستعدة لتوسيع الحزام السياسي وانفتاحها على أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان. وقال في هذا الخصوص: ''مستعدون للحوار مع التيار حركة الشعب مع النداء مع المستقلين في البرلمان مع الجمهوري مع التيار الشعبي''
وقال الهاروني إنّ تشكيل الحكومة السياسية يجب أن يتمّ خلال هذا الصيف حتى يتسنى تمرير الإصلاحات والقوانين بسرعة على أما أن يتحسّن الوضع في البلاد ولوضع قانون جديد للمالية واستراتيجية أقوى للقضاء على الوباء.
وأضاف أنّ ما يلاحظ من إرتباك في القرارات الوباء الخاصة في الوباء مردّه غياب حكومة سياسية، منتقدا أداء وزارة الصحة الذي كان دون مستوى المسؤولية، وفق تقديره ، وهو ما يعني بضرورة وضع حدّ لحكومة التكنوقراط.
وقال في هذا الخصوص : ''لوكانت الحكومة سياسية لكنا أخذنا القرار المناسب في الوقت المناسب''. وتابع "لو ترأست النهضة الحكومة لكان الوضع أفضل بكثير لكن شركاءنا المحسوبين على الثورة عطّلوا هذا الأمر" .