انتقد عضو الللجنة العلمية الدكتور أمان الله المسعدي عدم تحرّك السلطات لفرض تطبيق الإجراءات الوقائية التي تمّ اتخاذها للحد من تفشي كورونا.
وقال في تصريح لموزاييك الإثنين 28 جوان 2021 إنّ ''السلطات تتفرّج على خرق الإجراءات وتترك الناس يفعلون ما بدا لهم".
وأشار في نفس السياق إلى أنّ الإجراءات الوقائية لم يتم تطبيقها إلاّ في حالات معينة ومحدودة، ملقيا باللوم على السلطات لعدم تدخّلها لفرض احترام الإجراءات الوقائية في ظلّ الإستهتار الكبير لدى الغالبية العظمى من المواطنين.
وأكّد الدكتور أمان الله المسعدي أنّ مؤشرات الوباء في تونس فاقت كلّ التوقعات على كلّ المستويات بما فيها أعداد المرضى بالمستشفيات وفي اقسام الأوكسيجين والإنعاش".
الحجر الشامل الوطني يبقى الحلّ الأنسب.. ولكن
وقال المسعدي إنّ اللجنة العلمية تعتبر أنّ الحجر الصحي الشامل على المستوى الوطني يبقى الحلّ الأنسب للوضعية الحالية وهو ما جاء في توصياتها وفق قوله، لكنّها أشارت في نفس التوصيات أنّه اذا استحال ذلك (نظرا لما يتطلبه من اجراءات مصاحبة قد يصعب اتخاذها في الوضع الإقتصادي الراهن) فيجب فرض الحجر الصحي الشامل في المناطق الموبوءة.
وأشار إلى أنّه في كل الأحوال فإنّ الإجراءات يجب أن تطبّق وإلاّ فإن الوضع الوبائي لن يشهد أي تحسّن ولكن هذه الإجراءات غير مطبقة على أرض الواقع مشيرا إلى ما تشهده البلاد من تجمعات بشرية تمثل بيئة خصبة للعدوى بالفيروس.
وقال المسعدي إنّ عدم التفاعل الإيجابي (من قبل الحكومة) مع إقتراحات اللجنة العلمية يثير إستياء أعضائها، ملاحظا أنّهم فكّروا في الإستقالة ولكنّهم لم يمروا إلى التنفيذ نظرا إلى أنّ وزير الصحة الذي يترأس اللجنة قام بواجبه وما تمليه المتطلبات العلمية من إجراءات لكن عدم استجابة السلطات للمقترحات تبقى نقطة استفهام كبرى، حسب تصريحه.
استمع إلى مداخلته في برنامج صباح الناس: