خلال استضافته في برنامج ''بورتريه'' اليوم الأحد 27 جوان 2021، عاد المحامي والسياسي محمد عبو على فترة سجنه وما عاشه فترة حكم بن علي، والتحركات الاحتجاجية التي خاضها، مؤكدا أنه يعتبر أن الثورة ''ملك لكل من آمن بها''، ومنقدا وضع البلاد بعد عشر سنوات من سقوط نظام بن علي، قائلا ''في عهد بن علي كنا نقولوا هو اللي مانعنا من أن نكون دولة متقدمة.. اليوم وخّرنا.. فما خلل''.
كما توجه عبو بنقد لاذع لحركة النهضة، متّهما قياداتها بتخريب البلاد وخرق الدستور،وقال ''النهضة كانت في 2011 الأكثر قدرة على الوصول إلى الحكم نظرا لخبرتها التاريخية في جمع الأموال وتبييضها واستعمالها في الدعاية.. والجانب الديني سهل الأمر''.
وعن الانتقادات التي وجهت له واتهامه بالانقلاب على من تحالف معهم بالأمس، أجاب عبو ''قبل الثورة فما ناس ضحوا من أجل أفكارهم وليس من أجل الحريات.. والوقوف معهم حينها أمر طبيعي''.
وتابع ''الخوف في 2011 لم يكن من النهضة بل من عودة النظام القديم''. وأضاف ''لكن كي يجي حزب يخرق الدستور بالإفساد وبتمويل أجنبي.. بن علي خذات بلاصتو النهضة، وانا في نفس العركة معاهم اليوم''.
وشدد قائلا ''لا أصدق النهضة.. تعد ولا تفي.. وأعادي النهضة لأنها اتخذت قرارات مخالفة للدستور وتخرّب البلاد.. معركتي معها ليست ايديولوجية''.
وقال أيضا ''النهضة كارثة.. ما فماش حزب انقلب على المواقف مثلها.. قيادات النهضة تخشى المحاكمة.. المال السايب يعلم السرقة.. النهضة عملت كيما بن علي''، كما أكد قائلا ''حركة النهضة أكثر طرف سياسي عندو تضخم ثروة غير مبرر''.
وتابع محمد عبو ''أسوأ طرف سياسي هو النهضة لانهم يسيطرون اليوم على القضاء والداخلية''. وأضاف منتقدا هذه الحركة بالقول ''إنها أكبر طرف أفسد الأخلاق في البلاد.. نسبة الإلحاد ارتفعت في تونس.. هي أكثر طرف ساهم في خلق الاكاذيب.. وتقوم بتدمير للدين لا للسياسة فقط''.
وشدد محمد عبو مستنكرا ''في تونس لا نملك سياسة.. نتحدث هنا عن علوم إجرامية لا سياسية..هذي ناس مجرمة خايفة من العقاب..''.