بعد تتويجه بجائزة بتكساس، فاز الفيلم الوثائقي التونسي "الغابة المقدسة" بجائزة أحسن فيلم في مهرجان ستوكهولم.
والفيلم من إخراج عبد الله الشامخ وتنفيذ شركة فولك ستوري كمبوني وهي من شركات الإنتاج التونسية المختصة في إنتاج الأفلام الوثائقية التي نفذت الفيلم لقناة الجزيرة الوثائقية، وهو من الأفلام الأنثربولوجية ويتابع فيه المخرج قصة مجموعة من شباب قرية بوبوري بساحل العاج في تأديتهم لأحد الطقوس المتوارثة للاعتراف ببلوغهم مرحلة الرجولة .
وعاش فريق العمل لأكثر من أسبوعين في أحد غابات ساحل العاج الاستوائية ليصور كواليس هذا الطقس الأنثربولوجي الهام في حياة قبائل هناك والذي يعد من اللحظات المهمة التي تتجدد فيها القبيلة وتحتفل ببلوغ صبيتها مرحلة البلوغ والرجولة.
كما يصور الفيلم صراع الأجيال بين شيوخ القبيلة المتألمين من انحسار هذه الطقوس المفصلية في حياة القبيلة وتراجع ايمان الشباب بهذا الموروث الأساسي في حياة القبائل الإفريقية.
وفي الفيلم أيضا إضاءة لذلك الصراع بين الحضارة الإفريقية والحضارة الأوروبية ومظاهر تغول هذه الأخيرة على موروث أنثربولوجي قبلي إفريقي بدأ يندثر أمام سطوة الزحف الحضاري الغربي.
هذا وكان الفيلم التونسي الغابة المقدسة حاز على جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان الفيلم الإفريقي بتكساس الشهر المنقضي.