عادل دب أصيل ولاية تطاوين من مواليد 16 اوت 1967 بمنطقة رادس بتونس العاصمة فقد بصره في سن الشباب إثر إصابته بمرض في العينين . عشق عادل النادي الإفريقي منذ صغره فكان يتنقل مع الفريق أينما حل و تابع بعينيه إبداعات البياري و غميض و شحات قبل أن يصاب بالمرض ليواصل المسيرة بقلبه و وجدانه.
عادل وظف أبناءه لمتابعة كل اخبار الفريق و إبلاغه بكل جديد و في الحين . عادل اثار ضجة كبيرة خلال مباراة نصف نهائي الكأس التي جمعت فريقه بالنادي الصفاقسي من خلال قيادته لمجموعة من المشجعين بالمدارج و أداء اغنية عزيزة كثيرا عليه "ماني ناسي الإفريقي انت عيني" فبعد أن فقد البصر عوضت النادي الإفريقي عينيه و أصبح يبصر بها و يعيش بها.
الجراية التي يتلقاها عادل متوسطة يقسمها ما بين مصاريف العائلة و مصاريف تنقلات متابعة فريقه. زوجة عادل امرأة بسيطة تسعى دوما لتوفير الراحة و السعادة لزوجها و تعي جيدا ان ذلك لن يتوفر الا بمتابعته لفريقه المفضل لذلك هي تتفهم، بالرغم من تخوفها عليه، ضرورة تنقله مع الفريق و تشجعه على ذلك كما تحرص مع الابناء على ان يتابع زوجها الاخبار فوريا و توفير كل سبل الراحة لتنقلاته.
قصة عادل و النادي الافريقي مجنونة لاتعترف بالنهايات مهما كانت الوضعيات فالجدول الزمني لحياة عادل مرتبط برزنامة مباريات النادي الإفريقي و سلم السعادة و الحزن مرتبط بالنتائج.
الحبيب الشعباني