السعيدي: صائفة صعبة على مستوى التزود بالمياه والانقطاعات شر لابدّ منه

أكد المدير المركزي للاستغلال بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عبد السلام السعيدي في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 23 جوان 2021 ان هذه الصائفة ستكون صعبة للغاية على مستوى تزويد المواطنين بالماء الصالح للشراب.

وأرجع السعيدي هذا الى ما تعيشه البلاد منذ سنتين تقريبا من جفاف بسبب عدم نزول الأمطار وهو ما أثر علي مخزون المياه في السدود الذي لم يتجاوز الـ45٪ من جملة المخزون بعد ان كان 80٪ سنة 2019.

وقال في تصريح للزميلة بشرى السلامي إنّ انحباس الأمطار على الموائد المائية أثرذ بدوره، اذ تم تسجيل هبوط حاد في مستوى الآبار العميقة وصل بعضها حد النضوب على غرار جهة زغوان والكاف وغيرها. 

في المقابل أكد المدير المركزي للاستغلال ان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه قد اعدت برنامجا كاملا استعدادا للصائفة يتمثل أساساً في 151 تدخلا بقيمة جملية بلغت 73 مليون دينار تقدم بنسبة 70٪ وباقي تقطعات الانجاز كانت بسبب جملة من التعطيلات اهمها الوضع الصحي وسلوكات بعض المواطنين.

واعتبر السعيدي ان مثل هذه المشاريع تقلل من حدة الانقطاعات في المياه ولا تقضي عليها نهائيا. 

وقال ان الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة خلال هذه الفترة من السنة ساهم في ارتفاع الاستهلاك الفردي للمياه وأمام محدودية الموارد المائية  انطلقت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه من في اعتماد سياسة التعديل على مستوى الخزانات في بعض المناطق على غرار مناطق الساحل وصفاقس التي تشهد ضغطا كبيرا في طلب المياه أمام نضوب تام في سد نبهانة الذي كان يغطي 52 الف متر مكعب. وبالتالي اعتمدت الشركة علي سياسة التعديل خاصة خلال ساعات الليل وتخفيف وطأة الاستهلاك في بعض ساعات النهار.

كما توقع السعيدي اضطرابات علي مستوي توزيع المياه في عدة مناطق علي غرار الساحل والوطن القبلي والجنوب الشرقي وقفصة والكاف خاصة أثناء الليل وتعد هذه الانقطاعات حلا جزئيا لكن لا بد منه. 

أما عن الحلول الجذرية قال السعيدي ان مشاريع تحويل فائض مياه الشمال لتونس الكبري والوطن القبلي والساحل وصفاقس و انجاز محطات تحلية في صفاقس وسوسة والزارات من شأنها ان تخفف وطأة ما تمر به البلاد. لكن حاليا الواقع يفرض التأقلم مع وضعية ندرة المياه في تونس.
 

 

بشرى السلامي