أكد رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان عماد الخميري أن لرئيس البرلمان راشد الغنوشي مبادرة للحل لم يطرحها بعد، وأن النهضة ستتفاعل معها حين إعلانها، مؤكدا أن مقترح "حكومة سياسية بقيادة المشيشي" يمكن أن تكون من بين بنودها.
وبيّن الخميري أنّ النهضة مازالت داعمة لهشام المشيشي وحكومته، ولا تريد المغامرة بالبلاد والدفع بها نحو خيارات الفراغ الحكومي، مؤكدا أنّ حزبه مستعد في المقابل لتقديم تنازلات خلال مجريات الحوار الوطني المرتقب.
وأكد أن حركة النهضة مع حوار وطني يتفق الجميع على مخرجاته بما فيها الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الحوار سيطرح آليات الخروج من الأزمة الاقتصادية ودعم السلم الاجتماعية والإنقاذ الاقتصادي والصحي، مشددا على رفض النهضة ربط انطلاق الحوار بشرط مغادرة حكومة المشيشي.
ودعا القيادي في حركة النهضة جميع الأطراف السياسية إلى ضرورة الاقتناع بأنه لا سبيل لحل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية العميقة التي تعيشها البلاد اليوم، غير الجلوس إلى طاولة الحوار، مشددا على الدور الهام لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة في الدفع باتجاه جلوس الجميع إلى طاولة الحوار في اقرب وقت ممكن.
وقال الخميري إن البلاد اليوم في حاجة إلى حلول سواء في إطار حكومة سياسية أو في إطار الحكومة الحالية بتفعيل التحوير الوزاري المعلق أو دعمها بكفاءات أخرى، إلا أن ذلك سابق لأوانه ولا يمكن أن يتم وضع مخرجات للحوار قبل جلوس الجميع إلى الطاولة.
واعتبر أن الأولوية اليوم هي للجلوس إلى طاولة الحوار وأن يتنازل كل طرف للأطراف الأخرى من أجل مصلحة الوطن.
وأكد الخميري أن الوصول إلى حل للازمة الراهنة ممكن اليوم شرط عدم وضع الشروط المسبقة والفيتوهات في هذا الحوار الذي يجب أن يكون مفتوحا على كل القوى التي لها تمثيلية برلمانية على ان توضع على جدول أعماله الأولويات الوطنية والأجندات الحقيقية للشعب التونسي.
*الحبيب وذان