خبير أممي: تواصل العنف والتمييز بسبب الميولات الجنسية في تونس
أكّد فيكتور مادريقال بورلوز الخبير لدى الأمم المتحدة المسؤول على ملف التمييز والعنف ضد الأشخاص على أساس ميولاتهم وهوياتهم الجنسية خلال ندوة صحفية في اختتام زيارته الى تونس التي امتدت من 8 جوان الى غاية 18 جوان الجاري وزار فيها كل من تونس وسوسة وصفاقس أنه خلال لقاءاته لاحظ تواصل تعرض عديد الاشخاص الى العنف والتمييز بسبب هوياتهم وميولاتهم الجنسية.
وسجل وجود اعتداءات وتهديدات من قبل الامنيين وخاصة النقابات الامنية، كما سجل تواصل وجود عدة قوانين تتعارض مع المعايير الدولية ومع دولة القانون التي من أسسها احترام حقوق الانسان.
وبين فيكتور مادريقال بورلوز أن العديد من الاشخاص يتم حرمانهم من فرص العمل ويتعرضون الى التمييز في تعاملاتهم بسبب ميولاتهم وهوياتهم الجنسية، مشيرا الى عدم اعتماد توصيات لجنة المساواة والحريات الفردية رغم أهميتها حسب تقديره.
وأضاف الخبير الاممي انه التقى عديد المسؤولين في الدولة على غرار وزيرة العدل ووزير الداخلية ولكنه في المقابل لم يتمكن من لقاء مجلس النواب.
واشاد بدور المجتمع المدني المدافع عن الحريات الفردية وحقوق الانسان. واكد انه قام بتقديم عدد من التوصيات لوضع حد للاعتداءات والتمييز وتمكين مجتمع (المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية) من الاندماج بسهولة في المجتمع.
وأقر الخبير الاممي باهمية الخطوات التي قامت بها تونس منذ الثورة لتعزيز المساواة وعدم التمييز، معتبرا ان المسار الديمقراطي في تونس يجعلها رائدة اقليميا في مجال حقوق الانسان ويؤكد قدرتها على معالجة حتى القضايا الحساسة بجدية في اطار قائم على حقوق الانسان.
*أميرة محمد