أكدّت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي، أنها تلقت في الأيام الأخيرة عدّة شكايات تتعلق بالتحرش الجنسي والابتزاز والمساومة، استهدفت نساء لهم مناصب إدارية عليا وهامة، داخل مؤسسات عمومية ووزارات سيادة، حيث تمت مساومتهن، إما الخضوع للرغبات الجنسية لمرؤوسيهن في العمل أو رفض تمكينهن من ترقياتهن المهنية طبق السلم الوظيفي الذي يخضعن له، حسب تعبيرها.
وأضافت الجربي في تصريح لصحيفة الصباح التونسية في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ البعض الآخر من الشاكيات تم تمكينهن من الترقية أو التسمية ولكن في المقابل حرمانهن من الامتيازات التي تمكنها لهن خططهن الوظيفية على غرار السيارة الإدارية أو مكتب خاص بهن، ورغم تسلمهن خططهن دون تلك الامتيازات، تواصلت هرسلتهن ومساومتهن ومحاولة إخضاعهن لرغبات مرؤوسيهم،مشيرة إلى إحدى الشاكيات وقبل التوجه إلى الاتحاد الوطني للمرأة، اتصلت بوزير وأعلمته بواقعة الابتزاز والمساومة والتحرش الجنسي الذي تعرضت إليه بمؤسستها ولكن دون جدوى، نظرا لوجود تعاطف ذكوري داخل الإدارات التونسية حسب تعبيرها.
تحرّش جنسي داخل مستشفى الرازي ووُلاة يتحرشون بمعتمدات:
وأكدّت أيضا رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي، تعرّض ممرضات داخل مستشفى الرازي إلى التحرش الجنسي، كما أن التحرش طال ايضا معتمدات، وسبق أن تلقى الاتحاد تشكيات من معتمدات تعرّضن للتحرش الجنسي من طرف ولاة داخل مقرات عملهن، كما أن طالبات تعرضن لتحرش جنسي داخل الحرم الجامعي من طرف أساتذة ومؤطرين، معتبرة أن تكريس سياسة الإفلات من العقاب جعلت المتحرشين جنسيا يتمادون في أفعالهم.
ودعت الجربي، النساء اللاتي تعرضن إلى التحرش الجنسي داخل المؤسسات العمومية أو التربوية إلى عدم السكوت عن تلك الممارسات المشينة وفضحها بكل الوسائل.