أكد مؤسس مجلة l'économiste Maghrebin هادي المشري في تصريح لموزاييك الخميس 17 جوان 2021 التي تحتفي بعيد ميلادها الثلاثين أن تونس التي رفعت تحدي مواكبة التطور التكنولوجي والرقمنة في حاجة دوما كما كانت لدعم الاتحاد الاوروبي، مؤكدا أنه لا خيار للدول الاوروبية التي تجمعها علاقات تاريخية مع بلادنا إلا القبول بشراكة ربحية بين الطرفين لكسب رهان الرقمنة وخلق قوة موحدة إلى الدول الأفريقية، حسب تصريحه على هامش فوروم تحت شعار" أين تونس في عالم جديد يتشكل؟ الإتجاهات الرئيسية التي ستؤثر على تونس بحلول سنة 2030 .
وأضاف أن أوروبا في حاجة لتونس لحماية حدودها خاصة وأن الدول الاوروبية تبحث اليوم عن استقلاليتها التامة والتصدي لقوة آسياوية زاحفة نحو افريقيا مؤخرا وهي الصين التي تمثل تهديدا لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء .
وأبرز أن جائحة كوفيد-19 سارعت بضرورة تفكير تونس في وضع أهداف مستقبلية بالتعاون مع شركائها والتي تهم تحديات منها التغيرات المناخية وما يهدد تونس من تلوث في قفصة وقابس ونقص الماء الذي يهدد بدوره انتاج تونس للطاقة الكهربائية التي تضمن بدروها عمل المصانع والمؤسسات الإقتصادية.
وأوضح أن مايهدد تونس اليوم هو خسارتها للطاقة الشبابية التي تستقطبها الدول الاوروبية عبر الهجرة وغيرها وتستغلها كعمالة او كفاءات دون مقابل تعويض لتونس التي خصصت أموالا طائلة لتكوينهم وتدريسهم متخفية وراء تعلة مشكل الهجرة ومديونية تونس في حين تشهد الدول الاوروبية عدة متغيرات ديموغرافية جعلتها في حاجة كبرى للطاقات الشابة التونسية من ذلك خاصة بالمانيا وروسيا.
وشدد على أن تونس يمكنها أن تصبح همزة وصل بين دول أوروبا وافريقيا، مشيرا الى أهمية استغلال فرص ليبيا ومساعدة شركات المقاولات التي حطمتها الدولة ولم تسدد ديون بذمتها لفائدة هذه المؤسسات بقيمة 600 مليار دينار.
هناء السلطاني