أكد القيادي في حزب قلب تونس فؤاد ثامر أن حزبه مع كل خطوة نحو الحوار يكون هدفها نزع فتيل الازمة التي تعيشها البلاد، داعيا رئيس الجمهورية الى ضرورة ان يفهم ان البلاد ترزح تحت ازمة اقتصادية واجتماعية خانقة.
وقال ثامر ان حزبه لا يرى اليوم اولوية اوكد من الاولويات الاقتصادية والاجتماعية لتكون محورا اساسيا للحوار الوطني المرتقب رغم اهمية الاولويات السياسية.
وشدد ثامر على ان اي حديث عن اولويات اخرى عدا ما هو اقتصادي واجتماعي وصحي، هو حديث خارج السياق، معتبرا ان تغيير الدستور او تنقيحه لن يوفر خبزا للتونسيين، وان تغيير النظام الانتخابي يسير في الطريق الصحيح داخل لجنة برلمانية مكلفة بهذا العمل ولا يوجد اي مبرر حتى يكون هذا المطلب في سلم الاولويات، وان النظام السياسي لم يتم تجريبه بالشكل الكامل في غياب المحكمة الدستوري وفق تقديره.
واعتبر ثامر انه في ظل غياب المحكمة الدستورية لا يحق لاي طرف ان يتحدث عن تقييم موضوعي وعقلاني للنظام السياسي.
ودعا ثامر رئيس الجمهورية الى الكف عن ما سماه "لغة التهديد والوعد والوعيد" مطالبا سعيد بضرورة تقديم المتورطين في ما قال انه محاولة اغتيال الى القضاء ليحاكموا بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة قلب نظام الحكم.
وأشار ثامر في تصريح لموزاييك الى ضرورة ان يكاشف سعيد الشعب بكل ما يحاك من دسائس ومؤامرات في الغرف المظلمة والاطراف المتورطة في ذلك وتقديمهم للمحاكمة.
وأكد ثامر ان حزبه ضد اقصاء اي طرف كان من الحوار الوطني ومع مشاركة الجميع والجلوس جميعا الى طاولة الحوار، منبها الى انه لا يحق لاي طرف اقصاء اخر من الحوار الا القضاء.
ووصف القيادي في حزب قلب تونس فؤاد ثامر ان لقاء رئيس الجمهورية برؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي بايجابي من حيث الشكل، لكنه خطوة الى الوراء من حيث مضونه.
ودعا ثامر الى ضرورة الاقتداء بتجربة الحوار الوطني السابقة في ادارة الحوار الوطني المقبل، مؤكدا ان حزبه لن ينخرط في حوار تكون مضامينه خارج ما ورد في مبادرة الحوار الوطني التي قدمها اتحاد الشغل.
الحبيب وذان