تفعيل اللّجنة الفنية للأطفال المنتزعين من عائلاتهم بالخارج

أعاد ديوان التونسيين بالخارج تفعيل عمل اللجنة الفنية للأطفال المنتزعين من عائلاتهم بالخارج بعد توقف أعمالها منذ سنة 2017، وفق رئيس متابعة الفضاءات بالخارج صلب الديوان شهاب بربورش.

وكشف بربوش اليوم الاربعاء، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن اللجنة الفنية للأطفال المنتزعين صلب الديوان عقدت الخميس الماضي اجتماعا تمهيديا بمشاركة عديد الأطراف منها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة والأسرة وكبار السن ووزارة العدل وأيضا المرصد الوطني للهجرة.
ملفات 
وتطرق هذا الاجتماع التنسيقي إلى ملفات 7 أسر تونسية مقيمة في فرنسا وإيطاليا وألمانيا قامت بالتشكي لدى القنصليات التونسية بالخارج بسبب قرار الانتزاع المؤقت لأطفالها نتيجة خلافات عائلية.

وأكد شهاب بربورش أن اللجنة سترسل إلى الملحقين الاجتماعيين بتلك البلدان المعنية جذاذة فنية قصد الحصول على معلومات حول الأطفال المنتزعين وأسرهم وحول ظروف إقامتهم ووضعهم المادي لمتابعة ملفاتها.

كما تخطط اللجنة الفنية المذكورة للقيام بحملات تحسيسية بالمراكز الاجتماعية والثقافية التابعة للديوان التونسيين بالخارج (دار التونسي) لتعريف العائلات التونسية المقيمة بالخارج بالقوانين المتعلقة بحماية الطفل بالخارج.
حملات تحسيسية
وأوضح شهاب بربورش أن الحملات التحسيسية المنتظر الشروع في تنظيمها بمشاركة رجال قانون ومحامين مختصين ستركز على توعية الأسر التونسية بالخارج بالقوانين ذات العلاقة وبمخاطر الخلافات الأسرية على مصير أطفالها.

وتهدف هذه الحملات التحسيسية إلى التعريف بالتشريعات الأجنبية في مجال حماية حقوق الطفل وحالات انتزاع الطفل طبق القانون من أجل المحافظة على التماسك الأسري والمحافظة على الهوية والتقاليد التونسية، وفق قوله.
ولاحظ أن عديد الأسر التونسية تجهل التشريعات الأجنبية في مجال حماية حقوق الطفل وبالتالي فإن بعضها يواجه مشكلة انتزاع الطفل بسبب العنف الأسري الذي ينعكس على سلوك أطفالهم القصر لاسيما في المدارس.

وأوضح أنه يمكن للمرشدين الاجتماعيين ببلدان الإقامة المتمتعين بسلطة الضابطة العدلية أن يقرروا انتزاع الأطفال ووضعهم لدى عائلة حاضنة أو في مبيت مخصص للأطفال ضحايا العنف إذا لاحظوا مثلا تقهقر نتائجهم الدراسية أو رصدوا آثار عنف بأجسامهم.