قال المستشار السياسي لرئيس حزب حركة النهضة رياض الشعيبي إن رئيس الجمهورية قيس سعيد ليس طرفا في الحوار الوطني المرتقب، موضحا أن رئاسة الجمهورية فوق الأحزاب والكتل البرلمانية، وهي المشرف على هذا الحوار دون أن تحدد له جدول أعماله ولا كيفية إدارته.
وشدّد الشعيبي على أنّ ما قاله رئيس الجمهورية أمس بخصوص أن يفضي الحوار الوطني الى تغيير النظام السياسي والنظام الانتخابي ودستور حقيقي، هي وجهة نظر وأننّه ليس هناك اتفاق حولها لدى مختلف الفاعلين السياسيين، مؤكدا ان حركة النهضة لا ترى ان يتركز الحوار على هذه القضايا والمواضيع بل هي متمسكة بوثيقة الحوار الوطني التي نشرها اتحاد الشغل والتي تركز على التباحث حول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والقضايا السياسية المتعلقة بها لا اكثر.
وقال الشعيبي "ان هذا الموقف لا يعني ان النهضة ترفض توجهات التغيير بل هي تريد تحديد الاولويات وترى ان الاولوية الان هي اولوية اقتصادية واجتماعية واذا كان هناك قضايا سياسية ستناقش في علاقة برؤية النهضة للاولويات وليست معزولة عنا وما يطرحه رئيس الجمهورية هي وجهة نظره التي لا نتفق فيها معه".
واعتبر الشعيبي ان اجتماع رئيس الجمهورية امس برؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي كان للتشارو والاستماع لارائهم حول كيفية انطلاق الحوار الوطني مؤكدا ان هذا اللقاء لم يكن حلقة من حلقات الحوار المرتقب.
وقال انه الى حد الان مازال لم يتضح بعد كيف سينطلق الحوار الوطني ومن هي الأطراف المشاركة فيه مشيرا الى ان رئيس الجمهورية قيس سعيد مازال الى الان لم يتصل مباشرة بالاحزاب والكتل البرلمانية وهي التنظيمات السياسية المعنية مباشرة بالحوار وفق تقديره.
وبين الشعيبي انه بعد لقاء امس برؤساء الحكومات والذي وصفه بالايجابي، كان من المفترض ان يجلس سعيد مع الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية والاتحاد العام التونسي للشغل للحديث حول ترتيبات الحوار الوطني، مضيفا انه الى حد الان ترتيبات الحوار المرتقب غير واضحة.
الحبيب وذان