حمل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلط الجهوية بصفاقس مسؤولية التأخر في التدخل لتطويق مشكل حي الأنس المتمثل في اندلاع مناوشات بين مهاجرين من جنوب الصحراء وسكان من الحي رفضوا تسويغ او إعادة تسويغ محلاّت سكن لفائدة هؤلاء المهاجرين.
واستنكر الناطق الرسمي باسم المنتدى رمضان بن عمر، خلال ندوة افتراضية خصصت لاستعراض نتائج تقرير المنتدى حول الهجرة غير النظامية الى تونس الى حدود 15 جوان 2021، انتهاج السلط الجهوية “حلا تمييزيا يشكل سابقة” وفق قوله، لمعالجة الأحداث التي جدّت بحي الأنس بصفاقس بعد اخلاء جماعي للمهاجرين من جنوب الصحراء، مؤكدا أن المنتدى قام في هذا الصدد بمراسلة والي صفاقس والمندوب الجهوي لحماية الطفولة والهيئة الوطنية للوقاية للتعذيب لابلاغهم بالحادث.
يذكر أن مجموعة من الأفارقة من جنوب الصحراء قد تجمهروا الليلة الفاصلة بين 13 و14 جوان الجاري بمنطقة حي الانس من معتمدية ساقية الزيت، بسبب رفض متساكني المنطقة تسويغ او إعادة تسويغ محلاّت سكن تابعة لهم لفائدة الأفارقة وهو ما تولّدت عنه مناوشات بينهم وبين أصيلي متساكني حي الانس تمثلت في تبادل القذف بالحجارة، وفق ما أوضحه الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، القاضي مراد التركي، في بلاغ اعلامي اصدره أمس الثلاثاء، مؤكدا انه لم يقع ايقاف اي شخص سواء من التونسيين او الافارقة من جنوب الصحراء.
واضاف انه بغاية الفصل بين الطرفين وبتدخّل أمني من رئيس منطقة الامن الشمالية، تم توجيه الافارقة إلى منطقة الامن الشمالية، مشيرا الى انه هناك مساع حثيثة من السلط الجهوية بولاية صفاقس لتوفير مقر إقامة خاص بهولاء الافارقة بصفة وقتية كما تم تسجيل بحث عدلي ضدّ مجهول من أجل إلحاق الضرر بمقهى بمنطقة حي الانس.