استنكرت منظمات و نقابات وجمعيات ما وصفته بالممارسات الأمنية “الهمجية” في علاقة بوفاة شاب بمنطقة “الجيارة” في ظروف مسترابة إثر إيقافه وتجريد قاصر من ملابسه وسحله في الطريق العام بمنطقة سيدي حسين السيجومي.
واعتبرت في بلاغ لها، اليوم الجمعة، أن ما حدث ليس “أحداثا فردية أو معزولة بل هي مواصلة لممارسات سادت طيلة سنوات ما بعد الثورة وعرفت شيوعا ملحوظا في السنتين الأخيرتين فضحها التعاطي الأمني مع التحركات الاجتماعية خلال شهري ديسمبر 2020 وجانفي 2021 التي تمت التغطية عليها من اعلى هرم السلطة رغم تقارير وتوصيات المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية.”
وأضافت أن ما حدث “مُدان ومجرّم وأي محاولة لتعويمه أو التقليل من شأنه لا يمكن إلا أن يصبّ في إنكار جريمة واضحة ومؤكدة ويدعّم مسار الإفلات من العقاب في الجرائم الأمنية الذي تصاعد في السنوات الأخيرة وبات يأخذ طابعا ممنهجا ومؤسساتيا”.
وقالت إن “التلويح بفتح تحقيقات على مستوى التفقدية العامة للأمن الوطني أو على مستوى القضاء في مثل هذه الجرائم بات يفقد مصداقيته لدى الرأي العام والنخب التونسية في ظل عدم الوصول إلى نتائج ناجعة وعادلة ومنصفة في جرائم مشابهة”.