تم خلال انعقاد الدورة الأولى لمجلس الشراكة التونسي البريطاني، التأكيد على أهميّة الإطار الجديد للشراكة بين البلدين، وعلى آفاق التعاون في جميع المجالات ولاسيما في الميادين الاقتصادية والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتمّ خلال الاجتماع، وفق بلاغ اليوم الاربعاء عن وزراة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، الاتّفاق على تنظيم لقاء بين وزيري خارجية البلدين في لندن قبل نهاية السنة، وذلك بهدف متابعة مخرجات مجلس الشراكة وفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية بين تونس وبريطانيا لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وقد انعقد الاجتماع بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية اول امس الاثنين برئاسة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمّد علي النفطي، عن الجانب التونسي، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية “جيمس كليفرلي”، عن الجانب البريطاني.
وأكد الجانب التونسي بالمناسبة، على ضرورة فتح مفاوضات من أجل الاتفاق حول قواعد المنشأ قصد رفع كلّ العوائق التي قد تعترض التبادل التجاري بين البلدين، مثمنا الإجراءات التي أقرّتها السلطات البريطانية من أجل تسهيل دخول صادرات زيت الزيتون التونسي إلى السوق البريطانية في إطار الحصّة التي يمنحها اتفاق الشراكة.
واتفق الجانبان خلال هذه الدورة على مضاعفة الجهود من أجل دعم مشروع مدرســـــة الفرصــة الثانية لما يكتسيه من أهمية في مقاومة ظاهرة الانقطاع عـــن الدراسة والفشل المدرسي فضلا عن الإحاطة بالمنقطعين. كما اتفقا على مواصلة التفاوض حول تسهيل منح التأشيرات لاسيما بالنسبة للطلبة ورجال الأعمال.
وعلى صعيد آخر، كانت الدورة الأولى لمجلس الشراكة التونسي البريطاني، مناسبة لتناول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الطرفان عن عميق ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور حول هذه القضايا في رحاب مجلس الأمن لا سيّما دعمهما للمسار السياسي الليبي.
وتم كذلك التطرق إلى الاستعدادات لانعقاد مؤتمر الأطراف “كوب 26” في غلاسكو من 1 إلى 12 نوفمبر 2021 والدعم الذي تقدّمه المملكة المتحدة لتونس لمجابهة أبرز تحديات التغيرات المناخية.